قال الكاتب الصحفى الكبير صلاح عيسى، والأمين المساعد للمجلس الأعلى للثقافة، إنه لاحظ خلال مراجعته لأسماء اللجنة التى شكلت لكتابة دستور 1954، أنه لم يكن هناك اهتمام كبير بأن ينضم للجنة ممثلون عن العمال والفلاحين وغيرهم، كما يحدث الآن، موضحًا أن الاهتمام كان منصبًا على اختيار ممثلين عن التيارات التى شكلت الحركة الوطنية، وصنعت النهضة المصرية منذ عهد محمد على، داعيًا مجلس الشعب إلى الاهتمام بهذه النقطة فى عملية تشكيل اللجنة التأسيسية لكتابة دستور ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة. جاء ذلك خلال الجلسة الثانية، التى عقدت ظهر اليوم الثلاثاء، بعنوان "الدساتير المصرية وآليات كتابة الدساتير"، ضمن فعاليات مؤتمر "الدستور والثورة فى التاريخ المصرى الحديث"، ورأس الجلسة الدكتور على بركات، وتحدث فيها كل من الدكتورة لطيفة سالم حول "الثورة العرابية والدستور 79-1882"، والدكتور أحمد زكريا الشلق عن لجان كتابة الدستور فى مصر 1923-1952"، والدكتور حمادة إسماعيل عن "انتفاضة 1935 ودستور 1923"، والكاتب الصحفى الكبير صلاح عيسى عن "المسألة الدستورية بعد ثورة يوليو". وأوضح "عيسى" أن الظروف التى أثرت فى رؤية من قاموا بثورة 1923 هى أنهم كانوا ينتمون إلى جيل بدأ شبابه مع ثورة 1919، ورأى هذا الجيل أن هذه الثورة لم تحقق أهدافها، وأنها ثورة أنصاف حلول، ولهذا قام بثورة، واستمروا على مدار ثلاثة أشهر وأربعة أيام، يعلقون لافتات تنص على أن الجيش قام بثورة لحماية الدستور، وتنفيذ الدستور، وفجأة توقفت هذه الشعارات، وقاموا بكتابة دستور جديد.