التعامل مع أزمتى سوريا وفلسطين والمذابح التى تحدث بهما ينطبق عليه القول: "لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادى"، وهو ما دفع مجموعة ضخمة من الشباب العربى، لأن يتوجهوا بمليونياتهم إلى من لا يغفل ولا ينام، بعد أن ضاقت بهم السبل من جمع التبرعات والوقفات والنداءات للحكام العرب وحكام العالم دون استجابه فقرروا تنظيم صلاة فجر مليونية نصرة للأقصى والجيش السورى الحر فجر الجمعة 16/3/2012 بالتزامن مع "ماراثون أورشاليم" الذى يهدف لتهويد القدس رياضيا. فكرة الشباب التى جذبت الآلاف ستكون فعالياتها من 4 أجزاء، صلاة فجر مليونية فى أشهر مسجد بكل مدينة بكل دولة فى العالم، ودعاء قنوت مطول فى صلاة الفجر للأقصى وسوريا، وجمع تبرعات والحث على إغاثة سوريا ودعم الجيش السورى الحر. السبب فى نشر الفكرة كانت صفحة الفيس بوك التى جاء اسمها تحت دعوة "اجعل صفحة النبى رقم 1 على الفيس بوك.. انشرها بقدر حبك للنبى"، والتى تعتبر من أكبر صفحات الوطن العربى، حيث يتعدى عدد المعجبين بها حاجز الخمسة ملايين، واستطاعت أن تجمع وحدها للحملة حتى الآن ما يزيد عن 35 ألف شخص، ومن المنتظر زيادة العدد مع الدخول فى الأيام الأخيرة للدعوة. الصفحة يديرها مجموعة من 11 مشرف من دول مختلفة وعند الاتصال بهم أجابوا بأنهم يتحدثون بصفة جماعية تحت شخصية اعتبارية تاريخية، وهى: "نور الدين محمود" لما له من خلفية تاريخية وقالوا "الاقتراح كان من فريق صفحة "We Are All Syria|ُكلنا سوریا" وهى أحد الصفحات التابعة لصفحة محبى النّبى صلّى اللّه عليه وسلّم، وطلبوا دعم دعوة لصلاة فجر مليونية، وقنوت فى الصلاة وبعدها خطبة بين الفجر والشروق مع جمع تبرعات دعما للثورة السورية ورفعا لمعنويات أهل حمص والجيش السورى الحر. وتابعوا: "وجدنا الاقتراح مناسب جدا من حيث الفكرة والأهداف والتوقيت، ولكن أضفنا لأهداف الفعالية نصرة الأقصى تنديدا باقتحامات جنود الاحتلال الأخيرة له وتنديدا ب"ماراثون أورشاليم" الذى من المفترض أن يبدأ فى 16 مارس 2012 تحت رعاية شركة أديداس الرياضية وهدفه تهويد القدس رياضيا، وللأسف رغم أن إقامة الماراثون مخالفة للقانون الدولى الذى يحظر أقامة أى فعاليات رياضية بمناطق النزاع دولى، والتى منها القدسالشرقية، ومع ذلك لا توجد أى دولة ولا منظمة عربية أو إسلامية اتخذت أى إجراءات قانونية، مع أن حدث مثل هذا من الممكن وقفة بسهولة جدا لو تحركنا قانونيا بالشكل الجيد". النجاح الكبير الذى بذله الشباب لإنجاح هذه الحملة جاء بعد النجاح الكبير الذى حققته دعوة مماثلة لهم العام الماضى، الشباب وضعوا أيضا قائمة طويلة بالمساجد التى سيؤدون فيها الصلاة بداية من الحرمين الشريفين فى مكة والمدينة مرورا بالمساجد الكبرى فى كل بلد، حتى وصلوا لمساجد "بلس رمبو" و"الارؤ" و"جبود2" فى جيبوتى.
