20 مزارعا يضربون عن الطعام بمستشفى الفرافرة بسبب نقص مياه الرى

قرر 20 مزارعا من أبناء قرية أبوهريرة بالوادى الجديد الدخول فى إضراب مفتوح عن الطعام بمستشفى الفرافرة العام، وتكدسوا فى غرفة واحدة ليس بها سوى سريرين فقط، وذلك اعتراضا تعسف مجلس مدينة الفرافرة وإدارة الرى ضدهم بسحب حصص المياه المقررة لهم من سنوات، ولديهم ما يتثبت ملكيتهم لتلك الحصص والتى بموجبها كانوا يزرعون أراضيهم منذ سنوات، وفوجئوا بوقف المياه عن محصول القمح قبل حصاده بفترة قليلة، مما تسبب لهم فى خسائر فادحة فقرروا الإضراب عن الطعام ودخلوا للمستشفى أمس الأحد، وأخطروا مديرها بقرارهم من الإضراب.
وقال مصباح رمضان عمران، أحد المضربين عن الطعام ل"اليوم السابع"، إنه قرر الإضراب عن الطعام، للمطالبة بالفصل بينهم وبين مجلس مدينة الفرافرة وإدارة الرى الذى قرروا منع حصة المياه عنهم قبيل نضج محصول القمح وهو ما يهدد 50 فدانا بالجفاف، وذلك بإصرار من موظفى مجلس المدينة على الاستمرار فى الخطأ بنقل ملكية حصة المياه التى نحوزها لآخرين سواء عمدا أو بدون قصد.
وأضاف مهدى شحات عبدالحميد (51 سنة) مزارع ومضرب عن الطعام، أن هذه الأرض مقننة بأسمائهم منذ 6 سنوات ويزرعونها بانتظام وفوجئوا بقرار وقف حصة المياه التى كانوا يستخدمونها فى رى زراعاتهم، الأمر الذى يؤدى لتدمير كل تلك الأسر التى تعتمد كليا على هذا المشروع.
وقالت سماسم المغازى محمد (55 سنة) فلاحة، إنها تعمل بالزراعة منذ 15 عاما، وتمكنت من شراء قطعة أرض منذ 6 سنوات على هذا البئر وتعيش عليها كمصدر رزق، وفوجئت بقرار رفع حصة المياه الذى استدعاها للاضراب عن الطعام، مؤكدة أنها على استعداد أن تموت فى سبيل ألا يحرم أبناؤها من مصدر رزقهم الوحيد.
وأضاف صالح محمود الغريب، موظف بالإصلاح الزراعى، أنه أضرب معهم عن الطعام لعدم تطبيق مجلس المدينة للقانون بعدالة، حيث إنهم اختصوه واثنين آخرين فى تنفيذ قرار الإزالة دون باقى المعتدين على أملاك الدولة والبالغ عددهم 35 شخصا وعندما طلبوا من المسئولين تنفيذ القرار على الجميع أو تقنين أوضاعهم مثل باقى زملائهم إلا أن رئيس المركز تجاهل مطالبهم.