أعلن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى عن مشاركته فى مسيرة تنطلق غدا الخميس من أمام نقابة الصحفيين فى تمام الساعة الرابعة عصرا، والتى دعا لها الحزب مع العديد من القوى والمنظمات، للمطالبة بحقوق المرأة فى ذكرى اليوم العالمى لها. وأوضح الحزب فى بيانه الصادر اليوم عن مشاركته فى المسيرة للمطالبة بعمل لائق للنساء، وخاصة فى قطاع الزراعة والعمل المنزلى المجرد من أى حماية قانونية، وقانون عادل للأسرة وعدم التراجع عن المكتسبات التى فازت بها المرأة المصرية فى قوانين الأحوال الشخصية والطفل وخلافه بعد كفاح طويل. ويطالب المشاركون فى المسيرة بالتمسك بالاتفاقيات الدولية والإقليمية التى تعزز حقوق النساء كحد أدنى يضاف إليه ولا ينتقص منه، وإقرار خطة وطنية للقضاء على جميع أشكال العنف الجنسى تجاه النساء، وتمثيل النساء بنسبة 50% فى لجنة صياغة الدستور وتأكيد الدستور الجديد لمصر على مبدأ المساواة وعدم التمييز فى جميع الحقوق. وأشار البيان إلى أن المرأة همشت سياسيا طوال الفترة الماضية ابتداء من تشكيل لجنة صياغة الدستور مرورا بالوزارات المتعاقبة وعضوية البرلمان، تهميشا اشترك فيه المجلس العسكرى مع بعض من النخب السياسية والأحزاب، وبرزت على الساحة السياسية قوى لا تخفى عداءها للمرأة، ونيتها فى إنهاء دورها فى الحياة العامة وتصوير جميع مكتسبات المرأة على أنها مخالفة للشرائع السماوية، والتعامل مع قضاياها بشكل سطحى وهو ما رأيناه فى إعادة تشكيل المجلس القومى لحقوق المرأة بعد عام كامل من التجميد، دونما إعادة هيكلة له أو تحديد لصلاحياته ليقوم بدور حقيقى فى حماية حقوق المرأة المصرية. وذكر البيان أنه فى الثامن من مارس الماضى خرج على مسيرة النساء فى عهد النظام السابق عدد من المأجورين لإفسادها وترويع المشاركات والمشاركين بها، وتصويرهم أمام الناس بأتباع سوزان مبارك، تلك السيدة التى بدأت عهدها مع زوجها بالتراجع عن قوانين الأسرة بدعوى إنها قوانين جيهان، وعندما اكتشفت أن تطوير أحوال المرأة المصرية يجمل من وجه ووجه نظام زوجها فى الخارج بدأت تنسب إلى نفسها كل ما حققته المرأة المصرية بكفاحها من تطور فى القوانين وخلافه. جدير بالذكر أن يوم المرأة العالمى يوافق 8 مارس، حيث خرجت العاملات والعمال فى الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1908 ليؤكدوا على حقوقهم فى العمل ويرفضون بكل قوة ظروف العمل القاسية غير الإنسانية المفروضة عليهن، فى حين يوافق ذكرى يوم المرأة المصرية 16 مارس حين عبأت المصريات طاقاتهن لأول مرة بشكل جماعى، وخرجن يهتفن بسقوط الاستعمار عن بلادهن وتعرضن لرصاص الإنجليز، وهجوم أذنابهم فى الداخل بدعوى التقاليد، وأن السياسة ليست للنساء.