فى تصعيد كبيرة لأزمة البوتاجاز منذ بداية فصل الشتاء، ارتفعت أسعار أسطوانات البوتاجاز فى بعض مناطق محافظة الجيزة و6 أكتوبر بشكل آثار غضب الأهالى وأصحاب المحلات والمطاعم، حيث وصل سعر الأسطوانة صغيرة الحجم فى السوق السوداء إلى 40 جنيهاً بدل من 5 جنيهات، سعرها الأصلى، فيما وصل سعر الاسطوانة الكبيرة إلى 90 جنيهاً بدل 15 جنيهاً، والتى يعتمد عليها أصحاب المطاعم والمحلات بشكل أساسى، ومنها محلات الكشرى والفول والطعمية والبيتزا وغيرها من المطاعم، وذلك فى مناطق بين السرايات بالدقى وبولاق الدكرور وكفر غطاطى وقرى طناش وجزيرة محمد وناهيا، والتى لم يصل إليها بعد الغاز الطبيعى. ويقول أحمد الشاعر أحد أصحاب محلات البيتزا بمنطقة بين السرايات إنه كان يشترى الاسطوانة الكبيرة ب15 جنيها، والبائع كان يقوم بتوصيلها إلى المحل، ولكن الآن وصل سعرها 90 جنيها، ويقوم صاحب المحل بنقلها على حسابه الخاص مما يصل سعرها لأكثر من 105 جنيهات. وأشار الشاعر إن لم يقم صاحب المحل بذلك، فأمامه أمران إما رفض السعر، وبذلك يلجأ لغلق مطعمه فى وقت يعانى السوق من حالة من الركود فى حركة البيع والشراء، أو شراءها بسعر مرتفع. ونفس الأمر ذكره عبد الله محمد بمدينة كفر غطاطى التابعة لمحافظة الجيزة وصاحب مطعم فول وطعمية، بأنه اضطر لغلق مطعمه ثلاثة أيام متواصلة، لعدم تمكنه من توفير البوتاجاز، سواء صغيرة الحجم أو كبيرة الحجم. وكان "اليوم السابع" رَصد بالصور من أمام مستودع قرية طناش، الطوابير المصطفة من ربات المنازل منذ الظهر حتى غروب الشمس، وسط ازدحام كبير وصل إلى حد التشابك من أجل الوصول إلى شباب الثورة والإخوان وفلول الوطنى السابق، للحصول على الوصل والبطاقة التى سلموها منذ قرابة 20 يوماً لحجز أسطوانة بوتاجاز لهم. ومع كثرة الطوابير العشوائية التى تزيد عن ألف مواطن أو أكثر، وقلة المعروض الذى لا يزيد عن 400 أسطوانة، جلست السيدات يبكين حالهن لعدم تمكنهن من الحصول على اسطوانة بعد قضاء ما يزيد عن 5 ساعات متواصلة تحت لهيب الشمس، فى انتظار سيارة مديرية التموين للحصول على الاسطوانة"، فأم محمد التى لم يحالفها الحظ للحصول على الاسطوانة قالت ل "اليوم السابع": منذ أكثر من أسبوعين لم تأت سيارة الأسطوانات إلى المستودع، رغم أن شباب القرية قاموا بجمع البطاقات للحجز، وهو ما دفع "زوجى" لشراء اسطوانة من الوراق ب30 جنيها منذ أسبوع. من جانبه أكد الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، أن المحافظة تعانى من نقص أسطوانات الغاز مثل باقى المحافظات الأخرى منذ 10 أيام، ولكن نسبتها أقل من تلك المحافظات، حيث إن الأزمة تتواجد فى مناطق محدودة وليس على مستوى المحافظة، لافتا إلى أنه جارٍ التنسيق بين المحافظة ووزارة التموين والتجارة الداخلية لضخ كميات إضافية من البوتاجاز عبر سيارات تحمل 800 أسطوانة فى الحمولة.