كشف النائب إبراهيم أبو عوف أمين حزب الحرية والعدالة، بالدقهلية ورئيس لجنة الإسكان بمجلس الشعب، أن قيادات جماعة الإخوان ومكتب الإرشاد ستجتمع بشباب الجماعة والحزب، عقب فترة تلقى الطعون على مرشحى الانتخابات الرئاسية وغلق باب الترشح، لاحتواء أى انقسام بين الصفوف الداخلية ل"الإخوان" بسبب المرشح الذى سيدعمه الحزب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة بعدما تناثرت بعض المعلومات حول دعم شباب الحزب للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل والقيادى السابق بالجماعة. وأكد "أبو عوف" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الجماعة حسمت موقفها من رفض الدعم المادى لأى مرشح، ويقتصر دعمهم على "التصويت فقط" من جانب أعضاء الحزب ومؤيديه، وأوضح أن قرار الحزب بدعم مرشح بعينه لن يكون فوقيا، بل سيتم وفق استطلاعات الرأى القاعدية فى جميع المحافظات، وما يجمع عليه الأغلبية سيكون مدعوما منها. وحول ضمان تصويت أعضاء الحزب والجماعة لمن سيتم دعمه، قال رئيس لجنة الإسكان:"نحن ومن معنا موضع ثقة، ونتمتع بالطاعة المبصرة وليست العمياء، وكل فرد يقول رأيه ولكن الجميع يلتزم بالقرار النهائى دون أى شذوذ، لأننا تعودنا فى الجماعة أن لا نخون أنفسنا"، وتابع:"ده ممكن يحصل عند ناس تانية ونحن لا نفتش فى الضمائر ولا نشكك فى أحد ولكننا ربينا شبابنا تربية صالحة". وأضاف أن الحزب سيستمع لكافة الآراء المختلفة وكل المقترحات الخاصة بمرشحى الرئاسة، ولكن على الجميع أن ينزل لقرار الأغلبية وهذا ما تربينا عليه، مشيرا إلى أنه سيتم إجراء استطلاعات رأى وفق لآليات سريعة، وحول موقفهم من الدفع بأحد الأعضاء لمنصب نائب رئيس الجمهورية، أكد أنه لم يدخل طور الاهتمام خلال الوقت الحالى". من جانبه قال النائب سامح عامر عضو مجلس الشعب عن الحرية والعدالة بالغربية، إن جماعة الإخوان ستضع مبررات وحيثيات لقرار دعم مرشح فى الانتخابات الرئاسية، تحاول من خلالها إقناع الآراء التى تطالب بدعم مرشح آخر غير المدعوم من الحزب، وذلك من خلال اجتماعات داخلية على مستوى الأمانات الحزبية، مشيرا إلى أن مكتب الإرشاد ينتظر الأسماء النهائية التى ستتقدم للترشح للانتخابات حتى لا يصدر قرار بشأن أحد المرشحين الذين يحتمل تراجعهم فى اللحظات الأخيرة عن السباق الرئاسى. وأشار إلى أن الحزب سيدرس برامج المرشحين ومواقفهم وآراءهم المختلفة فى القضايا السياسية الداخلية والخارجية، نافيا أن تكون هناك أية اتصالات بين الحزب وأى شخصيات سياسية لدعمها فى الانتخابات الرئاسية، نظرا لانشغاله بالانتهاء من تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور ووضع الدستور الجديد، قبل الانتخابات الرئاسية. ولفت "عامر" إلى أن الحزب سيطبق اللائحة الداخلية على من يخالف قراره بدعم أحد المرشحين فى الانتخابات الرئاسية، وستكون هناك إجراءات حاسمة فى هذا الشأن، ومن هنا فهناك محاولات لإقناعهم بقرارات الجماعة.