وصف المصور الصحفى الفرنسى ويليام دانيلز العائد من سوريا سكان "حمص" بأنهم "أبطال يتعرضون للمذابح" فى كل لحظة. وقال دانيلز فى تصريحات صحفية فور وصوله إلى باريس أمس الجمعة "إن أهالى حى بابا عمرو بحمص عاملوه هو وزميلته الصحفية أديث بوفييه المصابة على أنهما "ملوك خلال الأيام التسعة التى قضاها هناك والتى كانت بالنسبة لهما بمثابة الكابوس الذى لا يتوقف". وأضاف إنه هو وبوفييه كانا أثناء التسعة أيام داخل أحد المنازل الأكثر أمنا"..مشيرا إلى أنه صدم بما يحدث فى حمص حيث القصف المتواصل". وأوضح أن حى بابا عمرو يتم قصفه بأكثر من 300 قذيفة يوميا.. معربا عن تقديره للسوريين الذين ساهموا فى إنقاذه وفى تسهيل عملية الإجلاء من حمص ونقله وزميلته إلى الحدود مع لبنان، والذين ربما يكونون فقدوا حياتهم". وكان الصحفيان الفرنسيان إديت بوفييه ووليام دانيلز قد وصلا فى وقت سابق إلى فرنسا قادمين من لبنان بعد نجاح عملية تهريبهما من مدينة حمص السورية التى كانا محاصرين فيها قرابة الأسبوع بعد أن جرحا فى قصف على حى بابا عمرو فى 22 فبراير الماضى. وكان الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى استقبالهما بمطار فيلاكوبلى العسكرى بالقرب من باريس قبل أن يصعد على متن الطائرة الحكومية المجهزة طبيا، والتى أقلتهما من مطار بيروت الدولى.