"عندما تغلق جميع أبواب الأمل فى عين إنسان ضعيف، ويشعر أن السبيل للحياة قد يكون منعدما، فيحتاج إلى من يمد يده يأخذه إلى بر الأمان"، ومن هذا المنطلق أخذ صلاح لطفى رئيس مجلس إدارة جمعية إنسان، على عاتقة هم كل فقير ويتيم محتاج، على أن يضعه على الطريق السليم للنجاح. تأسست "إنسان للتنمية" كجمعية تنموية عام 2010، من خلال مجموعة من الشباب المملوء بالأمل لتحقيق التنمية المستدامة البشرية والمجتمعية والبيئية بقرى الصعيد. يقول "صلاح" إن الهدف من "إنسان"، هو القضاء على 10 أبعاد للفقر بقرى الصعيد وهم كالتالى "فقر العلم والعمل، فقر الملبس والمسكن، فقر القدوة والقدرة، فقر الصلة والصحة، وفقر الرعاية والمعرفة". وأوضح أن "إنسان" تعمل من خلال 10 برامج، يغطى كل برنامج بعداً محدداً من أبعاد الفقر، ومن أهم عناصر برنامجها "تكافل" لعمل عنقود مشروعات تكافلية للسيدات، ثانيا "كرامة" للتوعية والعمل. ثالثا وصال: لصلة الرحم وحوار العائلات، رابعا برنامج أنت قدوة لعرض التجارب الناجحة. خامسا هدوم: للملابس والحاجيات المستعملة، سادسا رعاية: لاكتشاف ورعاية المواهب. سابعا قد الحياة: للرعاية الطبية، ثامنا تدوير: للتوعية البيئية والزراعية. تاسعا نور: برنامج لتعليم مهارات الكمبيوتر والإنترنت، وأخيرا برنامج "نحن نفكر" كوعاء فكرى لبناء قدرات الشباب بالصعيد. وأكد لطفى أن هناك مجموعة من القيم الحاكمة للجمعية، أهمها خدمة الإنسان بالقرية دون النظر إلى اسمه أو رسمه، وأن الجمعية لم تكون ذات توجه سياسى أو دينى أو فكرى، والفقر ليس عطاء من الله بل هو من صنع البشر بالإهمال والتواكل، ويعتبر نجاح الجمعية مرهونا بالإرادة والإدارة. وقد بدأت الجمعية أعمالها بالتركيز خلال العام 2011 على قرية كفر الصالحين بمركز مغاغة بالمنيا كتجربة أولية للجمعية، حيث قامت فى مجال التنمية البشرية بتوفير 100 برنامج تدريبى فى المجالات الإدارية والتنمية البشرية وإدارة المشروعات لأبناء القرية، وبالإضافة إلى المساهمة فى تدريب ممثلى 50 جمعية أهلية أخرى بالقاهرة، وتم تجميع مكتبة إلكترونية تحتوى على 2500 كتاب إلكترونى فى كافة مجالات الحياة، وعمل 10 جلسات توعية للمتطوعين بالقرية لنشر ثقافة العمل التطوعى والتنموى. وأضاف صلاح أنه بالفعل تم تكريم 50 من أعضاء ومتطوعى الجمعية، وعمل إفطار جماعى للمتطوعين من عائلات مختلفة للقضاء على القبلية والتعصب العائلى. وحول الخدمات المجتمعية يقول إنهم قاموا بتوزيع 25 ألف قطعة ملابس، وعمل يوم نظافة عامة للقرية، وتوفير مكتبة بيئية للأطفال لتوعيتهم بأهمية البيئة، وتوزيع عدد 1000 ملخص دراسى للطلاب، وتكريم 50 من المتفوقين والموهوبين، ومساعدة 75 من الأسر الفقيرة وتوزيع 500 كيلو من اللحوم ، بالإضافة إلى المساعدات المالية والمساعدة فى توظيف عدد 75 شابا بالمشروعات الصناعية. وصرح صلاح بأن الجمعية تخطط الآن لإنشاء أول مبنى للتنمية بالصعيد تحت اسم "مبنى إنسان للتنمية"، وسيضم المبنى بداخله 10 مراكز تنموية، وتتضمن "مركزاً صحيا، مركزا للتدريب وبناء القدرات، مركز الوعى البيئى والدعم الزراعى، مركز حوار العائلات، إلى جانب مركز إبداع Think Tank لرعاية الموهوبين، ومركز الفرصة الثانية لمحو الأمية، بالإضافة إلى مركز للحرف اليدوية ودعم المرأة المعيلة ومعرض للملابس والحاجيات المستعملة ومعهد علوم الأديان، وتم عمل التصميمات الخاصة بالمبنى، ومن المخطط الانتهاء من المبانى والإنشاءات عام 2015.