قال د, محمد سليم العوا إن الكثير من المصريين فى الخارج يسألون عن كرامة الإنسان المصرى بالخارج، والاجابة هى أنه يجب أن يحصل الإنسان المصرى على كرامته داخل مصر أولاً وعندما يكون الإنسان المصرى مصونا داخل وطنه سيسترد كرامته بالخارج. وأضاف العوا خلال لقاء جماهيرى كبير عقب صلاة الجمعة بمدينة التل الكبير بالإسماعيلية، إن دولة القانون التى نسعى لتحقيقها لن تكون إلا بتطبيق القانون والعدل وأن يكون القضاء له مطلق الحرية لتطبيق العدل الذى أمرنا الله بتحقيقه. ودعا العوا إلى ضرورة أن نصل لمرحلة من مراحل التكافل الاجتماعى، ولا يجب أن يكون لنا جار لا يستطيع الحصول على قوت يومه، فنحن نريد أن تكون دولتنا القادمة دولة الكرامة التى فقدناها فى الأعوام السابقة. وقال العوا إنه يجب أن تستعيد مصر مكانتها الدولية لأن مصر قائدة رائدة هادية وما يحدث الآن أن ليبيا يتم التهجم عليها دون أن نقول كلمتنا، وغيرها من الدول العربية التى يجب أن يكون لنا رأى ودور فى الدفاع عنها. وأكد العوا على أن مصر تستطيع أن تسبق الكثير من الدول التى نتخذها أمثلة للنهضة مثل البرازيل وماليزيا، ولكن لكى نتقدم ونسبق هذه الدول يجب أن نتكاتف للنهوض بهذا الوطن وأن تكون لدينا إرادة قوية جداً لكى ننهض بمصر. وقال لدينا العديد من المقومات التى تنهض بنا إلى مستقبل أفضل أهمها الإنسان المصرى الذى يجب أن يعيد اكتشاف ذاته حيث إن الروح التى دبت فى المصريين فى حرب 73 عندما لم يكن هناك أى حوادث سرقة أو قتل أو أى جريمة مما نعرفها، وهذه الروح استردها الإنسان المصرى عندما كنا فى ثورة 25 يناير فلم يكن هناك سارق فى ميدان التحرير ولا حالة تحرش بامرأة أو فتاة.