طالب التيار الإسلامى العام، الذى يتكون من 11 ائتلافا إسلاميا، نواب البرلمان بأن يكون أكثر نضجا وأكثر ثورية لتعبيرهم بشكل أكثر على الشعب المصرى، وألا يتصرف هؤلاء النواب وكأنهم أقلية فى هذه البلاد. وقال الدكتور حسام أبو البخارى، المتحدث الرسمى باسم التيار الإسلامى العام: "إن نواب الشعب يتصرفون وكأنهم ليسوا أغلبية ساحقة اختارها الشعب المصرى"، مضيفا: "هؤلاء النواب يجب أن يكون ولاؤهم لشعب المصرى وألا يكونوا ضعفاء أمام المجلس العسكرى". وحول قرار حزب "الحرية والعدالة" المنبثق من رحم جماعة "الإخوان المسلمين" بإسقاط حكومة دكتور كمال الجنزورى 15 مارس المقبل، قال أبو البخارى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن حكومة الجنزورى ما هى إلا ارتداء للمجلس العسكرى، وأتى بها العسكرى لتهدئة الرأى العام بعد أحداث ماسبيرو، لافتا إلى أن الذى يتحكم فى كل شىء هم "جنرالات" المجلس العسكرى، على وحد وصفه. وأضاف أبو البخارى: "لا أعتقد أن الأغلبية البرلمانية تستطيع إسقاط الحكومة لأنه ليس من صلاحياتها"، موضحا أن هذا وفقا للمعمول به فى الإعلان الدستورى، لافتا إلى أنه فى حالة التوحد ما بين القوى البرلمانية والقوى الثورية يستطيعون وقتها إسقاط الحكومة وتشكيل حكومة ائتلافية بالاتفاق مع قوى الأحزاب البرلمانية وائتلافات الشباب الثورية، مضيفا أنه فى هذه الحالة ستكون هذه الحكومة تاريخية، حيث إنها ستكون حكومة ولاؤها لشعب وقادرة على إدارة المرحلة الانتقالية المقبلة التى ستشهد انتخابات الرئاسة. يشار إلى أن التيار الإسلامى يضم 11 كيانا إسلاميا ثوريا هم "الدعوة السلفية بالعبور، والجبهة السلفية، وحزب الفضيلة، والائتلاف الإسلامى الحر، وحركة طلاب الشريعة، وحزب التوحيد العربى، ودعوة أهل السنة والجماعة، وجبهة نصرة الشريعة، حزب السلامة والتنمية، حركة حازمون، وائتلاف دعم المسلمين الجدد".