نفت الهيئة العامة للخدمات البيطرية ظهور عترة جديدة من مرض الحمى القلاعية لا تستجيب للقاحات المحلية والمستوردة أدت إلى نفوق 20% من الثروة الحيوانية بالمزارع كما أشيع مؤخرا. وأكدت أن المرض متواجد بمصر من عشرات السنين ولكنه ينشط بسبب إهمال المزارعين وأصحاب المزارع تحصين حيواناتهم. قال الدكتور يوسف ممدوح رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، إن الهيئة توفر التحصينات الخاصة بالمرض المصنع محليا فى مديريات الطب البيطرى فضلا عن توفير لقاحات أخرى مستوردة فى منافذ البيع. وأشار رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى، إن لقاح الحمى القلاعية من اللقاحات السيادية التى تصرف للمزارعين وأصحاب المزارع مجانا ويتم التحصين دوريا كل6 أشهر ولكن الإهمال فى التحصين يتسبب فى انتشار المرض وأضاف أنه لا صحة لنفوق كميات كبيرة من المواشى نتيجة الإصابة بالمرض لأنه لا يتسبب فى الوفاة إلا للعجول الرضيعة نظرا لضعف مناعتها وعدم قدرتها على مقاومة العدوى التى تنتقل من خلال الرضاعة من الأم المصابة مشيرا إلى أن التحصين يبدأ من سن 4 شهور. وأكد أن الهيئة فرضت كردونا على المزارع التى ظهرت بها نسب إصابة عالية فى محافظات المنيا وبنى سويف والشرقية والسويس ومنعت دخول أو خروج أية حيوانات من هذه المزارع لحين الانتهاء من التحصين مؤكدا أن الحيوانات تتعافى خلال 10 أيام من الحصول على الجرعات التحصينية. وقال ممدوح إن المرض اقتصادى بالدرجة الأولى لأنه يجعل الحيوان يحجم عن تناول الأعلاف مما يؤدى إلى تراجع إنتاجه من الألبان كما أنه يتسبب فى وفاة 50% من العجول الرضيعة التى تنتقل إليها العدوى، وطالب المزارعين وأصحاب المزارع التخلص من الحيوانات النافقة نتيجة الإصابة بالمرض بطريقة آمنة من خلال الحرق أو الدفن وليس من خلال إلقائها فى الترع والمصارف أو على الطرق الأمر الذى يساهم فى نشر العدوى.