يحدث الكثير من التغيرات في أجسامنا خلال شهر رمضان الكريم، نتيجة لساعات الصيام الطويلة، والذى يستطيع البعض أن يستغلها من أجل خسارة الوزن، وضبط مستويات السكر والكوليسترول في الدم، والعديد من الفوائد الآخرى التي يمكن أن تستفيد منها أجسامنا خلال هذا الشهر الكريم، استغلالاً لساعات الصيام. ولكن على الصعيد الآخر، يمكن أن يجعل الإنسان من الصيام أضراراً على جسده، إذا اتبع إفطاراً خاطئاً، ولعل أبرز المشاكل التي تحدث لأجسادنا خلال هذا الشهر، هي بسبب تناول كميات كبيرة من السكريات بعد الإفطار، خاصة وأن لهذا الشهر الفضيل أصنافا مميزة من الحلويات التي قد لا تتكرر على مدار العام، والتي تجعل الشخص يستهلك منها كميات كبيرة.
وغالباً ما يرجع سبب رغبتنا الشديدة في تناول السكريات خلال شهر رمضان، نتيجة لزيادة الشعور بالحاجة إلى السكريات كرد فعل للجسم بعد أن كان معدل السكر طوال وقت الصيام منخفضًا، أيضاً الجلوكوز في الدم يأتي من الطعام الذي نتناوله عندما ينتج الجسم الجلوكوز من خلال هضم الطعام وتحويله إلى سكر يدور في مجرى الدم، ويستخدم الجسم جلوكوز الدم كمصدر للطاقة، بينما يتم تخزين الجلوكوز غير الضروري لتغذية الجسم على الفور في الخلايا لاستخدامه لاحقًا، ويلجأ الجسم أثناء الصيام إلى هذا المخزون حتى ينفد ثم يبدأ الجسم في طلب المزيد من الطاقة، وهنا يشعر الشخص بالحاجة إلى تناول المزيد من السكريات والطعام الحلو.
السكريات فى رمضان ولعل أبرز أضرار الإكثار من تناول السكريات في رمضان هي زيادة مخاطر ارتفاع معدلات الكوليسترول، بجانب ارتفاع مستوى السكر في الدم، وزيادة فرص الإصابة بالعديد من الأمراض التي تبدأ بزيادة الوزن وتنتهي بزيادة فرص الإصابة بداء السكري النوع الثاني المعتمد على الحبوب وليس الإنسولين، أيضاً يمكن للسكريات أن تؤدى إلى اكتساب الوزن الزائد خلال شهر رمضان.
وإذا كنت ترغب في تناول الحلوى، فعليك عدم تناول الحلوى بعد الطعام مباشرة، وإنما بعد الإفطار بساعتين، حيث إن تناول الحلوى بعد الطعام مباشرة يُكون دهونًا في البطن، وهذه الدهون من أسباب السرطان وغيره من الأمراض، كما أن بدء كسر الصيام من خلال تناول التمر يلبي حاجة الجسم من السكر الطبيعي والمعادن، ويغنيك عن الرغبة الشديدة في تناول السكريات.