قالت بريطانيا أمس الاثنين، إنها ستنشئ واحدة من أكبر المحميات البحرية فى العالم حول مجموعة جزر فى جنوب المحيط الأطلسى تطالب بها الأرجنتين، وذلك فى خطوة قد تذكى التوترات المتزايدة بالفعل قبل الذكرى السنوية الثلاثين لحرب فوكلاند. والإعلان عن محمية تغطى أكثر من مليون كيلومتر مربع من المحيط حول الأراضى البريطانية النائية فى جزيرتى جورجيا الجنوبية وساندويتش الجنوبية تم تصميمها لحماية البيئة الهشة فى منطقة تزخر بطيور البطريق والفقمات وطيور البحر، إلا أن الخطوة البريطانية التى تفرض قيودا صارمة على الصيد فى المنطقة قد تثير غضب بوينس ايرس التى تطالب بالسيادة على جورجيا الجنوبية وساندويتش الجنوبية، وأيضا جزر فوكلاند التى تقع إلى الغرب منهما على بعد حوالى 1000 كليومتر. وفى 1982 أرسلت بريطانيا قوة لاستعادة جزر فوكلاند وجورجيا الجنوبية بعدما احتلتهما القوات الأرجنتينية. وقتل حوالى 650 جنديا أرجنتينيا و255 جنديا بريطانيا فى الحرب التى استمرت عشرة أسابيع. وتزايدت التوترات بين بريطانيا والأرجنتين هذا العام مع اقتراب ذكرى مرور 30 عاما على حرب فوكلاند، وقيام شركات بريطانية بالتنقيب عن النفط قبالة فوكلاند. وقدمت الأرجنتين شكوى إلى الأممالمتحدة هذا الشهر بشأن ما سمته "عسكرة" بريطانيا لجنوب الأطلسى وتبادلت الدولتان اتهامات "بالاستعمار" بشأن ادعائهما السيادة على فوكلاند والتى تعرف فى الأرجنتين بالاسم الأسبانى لاس مالفيناس.