عند الحديث عن الأنماط الجديده من الحروب التي لاتكون بين الجيوش النظامية لابد أن نتذكر حرب السادس من أكتوبر عام 1973 كحرب مفصليه غيرت الدراسات والعلوم العسكرية فلازال نصر أكتوبر معجزة مصرية عسكرية لم تبح بكافة أسرارها بعد وبصفتي رجل عسكري وضابط سابق وباحث أكاديمي في التاريخ العسكري حاصل على دبلومة تاريخ عسكري من جامعة حلون وأطلعت على كتب عربية وأجنبيه لقادة عسكريين ودراسات إستراتيجية عن حرب أكتوبر تؤكد جميعها بالحسابات العلمية أن نصر أكتوبر حطم المستحيل فجميع الدراسات العلمية أكدت بالعلم عدم قدرة الجيش المصري على تحقيق النصر وعبور قناة السويس وقد لخص الزعيم الراحل محمد أنور السادات ذلك في مقولته الشهير أن التاريخ سيقف كثيرا بالفحص والدرس لحرب أكتوبر وقد خلصت جميع الدراسات إلى حتمية أبتكار أنواع جديدة من الحروب بعيده عن الصراع العسكري بين الجيوش النظامية وبعد حرب إحتلال العراق عام 2003 ظهرت الحروب الهجين البعيدة عن التدخل المباشر بالجيوش النظامية وتمثل الحرب في كل من سوريا وليبيا نموذج على ذلك فطوعت المليشيات و المرتزقة وتم دعمهم عسكريا وماديا ومعنويا من قبل القوي الكبرى التي تتعارض مصالحها مع المصالح الوطنية للدولتين وأرتكتب مجازر وجرائم حرب ضد الشعبين ويقف القانون الأنساني عاجز أمام المليشيات المرتزقة المدعومة من القوي الكبرى وتطورت الحروب لتصبح حروب إقتصادية وثقافية كما هو الحال مع مصر حيث أن مصر تخوض حرب إقتصادية شرسة وخاصة بعدما أستطاعت أن تقضي على العناصر الأرهابية في سيناء ولولا قيام ثورة 30 يونيو كانت مصر ستواجه مصير سوريا وليبيا ويجب على كباحث أن أوجه التحية للقيادة السياسية المصرية على سرعة تحركها على الأرض ولولا المشروعات الزراعية والصناعية لم نكن نستطيع أن ننجو من تلك الحرب الإقتصادية الشرسة ونحن دولة إستهلاكية فجميع الأزمات الأقتصادية في مصر سوف تنتهي بإذن الله َمع أكتمال المشروعات الزراعية والصناعية. وفي الختام لابد أن يعلم الجميع أن الحروب لم تعد بين الجيوش النظامية فقط ولكنها تطورت وأصبحت تأخذ صور وأنماط جديدة فوحدتنا خلف قيادتنا السياسية والعمل ثم العمل والصبر هو طريقنا ولابد أن نذكر شهدائنا ونحن نحتفل بيوم الشهيد فلولا دمائهم الذكية لما نجونا من الأرهاب فقوتنا في وحدتنا وتحيامصر.