نظمت جامعة المنيا برئاسة الدكتور محمد أحمد شريف رئيس جامعة المنيا، ندوة مفتوحة بمركز الحاسب الآلى بالجامعة، حاضر فيها اللواء أركان حرب أحمد عبد الحليم محمود عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، واللواء أركان حرب حسين على عبد الرازق كاتب وخبير استراتيجى ومحاضر بالدورات الأكاديمية، حيث حضر اللقاء 150 طالباً وطالبة يمثلون كليات الجامعة. أكد الدكتور محمد السيد عميد كلية الآداب فى كلمة الافتتاح، أن استضافة الخبراء العسكريين فى لقاء شباب الجامعة جاء لتقريب وجهة النظر بين الشعب والجيش لمواجهة الأزمة المفتعلة فى هذا الوقت الحساس من تاريخ مصر. كما أكد اللواء حسين عبد الرازق أن الهدف من هذا للقاء هو التعرف قدرات الشباب وآمالهم وطموحاتهم خلال الفترة القادمة، مضيفا أن التلاحم الدائم بين الشعب والجيش هو الأساس فى وحدة مصر، واصفا النظام السابق بالجهل بقدرات الشباب، مشيرا إلى أن القوات المسلحة دائما لا تتدخل إلا فى الوقت المناسب للمحافظة على وحدة مصر وكيانها والمشير طنطاوى يعمل فى صمت ولا يريد الصخب الإعلامى فهو محارب يؤدى مهامه فى الحرب كما يجب. وأشار اللواء محمود عبد الحليم إلى أن الاحتكاك بالشباب والتعرف على آرائهم فى هذه اللقاءات، يؤدى إلى مجموعة من الآراء للاقتراب إلى الصواب، مضيفا أن الشعب لم يتدرب على الاختبارات التى يمر بها، مؤكدا أن مصر فى مرحلة مضطربة وهذا شىء طبيعى عقب كل ثورة فالثورة المصرية استمرت الاضطرابات بها حتى 17 عاما. وأوضح اللواء محمود أن السبب فى تأخير تسليم السلطة من قبل المجلس العسكرى، هى كثرة الائتلافات وتعدد المطالب التى جاءت من أحزاب وائتلافات غير معلن عن هوية رؤسائها ومصادر تمويلها، مضيفا أن مصر تعانى من ظاهرة أطفال الشوارع التى تعتبر قنابل موقوتة استغلتها بعض الجهات لتشوه بها صورة الثورة والثوار الحقيقيين. وفى ختام اللقاء فتح باب النقاش مع الحضور، حيث تناول الطلاب العديد من الأسئلة أهمها موعد تسليم السلطة إلى سلطة مدنية ومدى ولاء العسكرى للرئيس القادم. وكرم الدكتور محمد شريف رئيس الجامعة الضيوف بإهدائهما درع الجامعة تقديراً لجهودهم ومساهماتهم فى خدمة القوات المسلحة.