أكد اتحاد الشباب للتعبئة الاجتماعية الكينى فى مؤتمر بنيروبى، أن القرصنة التى تشهدها منطقة القرن الأفريقى هى أحد أهم التهديدات التى قد تعوق فرص التنمية، وحذر اتحاد الشباب الصومالى من خطورة الانغماس فى مثل هذه الأنشطة غير المشروعة. ودعا المؤتمر الذى استمر لمدة يوم واحد إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاربة مثل هذه الظاهرة الخطيرة، والتى تهدد الاستقرار ومستقبل التنمية ليس فقط فى الصومال وإنما فى المنطقة ككل. وأوضح رئيس الاتحاد فرحان محمد هانشى أنه بالرغم من أن الأممالمتحدة ومنظمات المجتمع المدنى كثيرا ما ناقشت تلك الظاهرة الخطيرة التى تمثل تهديدا مهما، إلا أن العديد من الشباب الأفارقة ينغمسون فى مثل هذه الأنشطة غير المشروعة، موضحا أن أولئك الشباب يتعرضون إلى "غسيل مخ". وشدد هانشى على ضرورة أن يناقش الشباب تداعيات مثل هذه الأنشطة السلبية وبالتالى يقودون حملات توعية تهدف إلى زيادة الإدراك العام بمخاطر مثل هذه الظواهر، وأضاف أن أهم مثل هذه العصابات تمثل تحديا خطيرا لدول المنطقة خلال المرحلة المقبلة، وهو ما ينبغى أن نواجهه للتخلص من آثاره السلبية على الحياة الاقتصادية والاجتماعية لشعوب المنطقة. فى حين أن أحد النشطاء الشباب ويدعى فرح محمد يوسف أكد أن المجتمع الدولى لا يتعامل بجدية مع نلك الظاهرة الخطيرة، مؤكدا أن تلك الظاهرة قد جاءت إلى المجتمع الأفريقى من الخارج، ولم تأت من داخل الصومال. وأكد أحمد محمد هلان، رئيس أحد المنظمات المسئولة عن تكوين قاعدة بيانات حول ظاهرة القرصنة، أن الجهل يعد سببا رئيسيا لانجذاب العديد من الشباب الذين يتم توظيفهم من قبل القراصنة للتورط فى مثل هذه الجرائم، معربا عن قلقه الشديد من تفاقم تلك الظاهرة وتداعياتها فى المستقبل. جدير بالذكر أن المؤتمر هو الأول من نوعه حول التوعية بمخاطر ظاهرة القرصنة والذى قد شهد حضورا مكثفا من جانب العديد من الوفود، بالإضافة إلى عدد كبير من أعضاء اتحاد الشباب للتعبئة الاجتماعية وعدد من أعضاء مختلف المنظمات المحلية. وقد دعا المؤتمر فى بيانه الختامى إلى ضرورة التوعية بمخاطر تلك الظاهرة الخطيرة من خلال تبنى عدد من المبادرات الهادفة إلى تمكين الشباب وذلك من خلال التعليم ومحاربة الجهل.