95 صورة من حوالى 30 مصورا شابا من فريق "إن فوكس" كانت هى حصيلة المعرض الذى جذب انتباه أطفال وشباب جزيرة الذهب، حيث قضوا مع المصورين يوما ترفيهيا فى شوارع القرية التى تسكن وسط النيل فى المعادى. بابتسامتها الطبيعية وقفت هدى كارم (13 سنة) أمام صورتها، وقالت: "لم أكن أتوقع أن تظهر الصورة بهذا الجمال"، واختطفت منها زميلتها آية أحمد الكلام قالت: "هذه ليست المرة الأولى التى ينظم فيها هذا المعرض، فقد قام هذا الفريق بالحضور للقرية منذ فترة وقضينا وقتها يوما ترفيهيا سعيدا". رؤية الأطفال لجزيرتهم التى طالتها المنازعات والمطالبة بالنقل والتهجير من قبل النظام السابق تغيرت بعض الشىء، ويقول أحد الأطفال: "نحن سعداء هنا أكثر من الخارج، فعلى الأقل نحن هنا نشعر بالأمان، ولا يمكن أن يدخل بلطجى واحد لنا، بسبب معرفة أهل المكان لبعضهم البعض، فالنيل الذى فتحنا عيوننا عليه يحوطنا بالأمان"، وتابع "فى البداية كنا نتمنى أن يكون هناك جسر ينقلنا خارج الجزيرة للمدرسة خوفا من المراكب ولكن الآن لو تم عمل هذا الجسر فلا نأمن الشرور التى تأتينا من الخارج". المعرض جاء كرد جميل من فريق "إن فوكس" للمنطقة التى أهدتهم صورها العديد من الجوائز العالمية ويقول كريم نبيل أحد مؤسسين الفريق: "قررنا أن يكون المعرض بعيدا عن القاعات الكبيرة التى تعقد فيها دائما مثل هذه المعارض كنوع من رد الجميل لأهالى هذا المكان الخلاب التى أهدتنا صورهم عدد من الجوائز العالمية، ولنبين أن مصر بها العديد من الأماكن الرائعة التى يمكن استغلالها ثقافيا وسياحيا بشكل جيد، ولكنها لا ينظر لها، وأيضا لنجعل أهالى المنطقة يرون صورهم ونخلق نوع من الألفة بينهم وبين الكاميرا والمصور، ولذالك قررنا أن نترك لهم المعرض ليأخذوا منهم صورهم فى النهاية". ويتابع كريم: "قمنا أيضا بتقديم مجموعة من الهدايا وتنظيم يوم ترفيهى للأطفال ليس كنوع من المساعدات، لأن أهل المكان معظمهم حالتهم جيدة، ولكن كهدية مننا على الاستقبال الذى يلقاه معظم المصورين الهواة والمحترفين فى هذا المكان". وبجانب صوره الخمسة كان يقف المصور أحمد عرفة أحد المشاركين فى المعرض ويقول: "هذا المكان يحمل طبيعة خاصة بالنسبة للمصورين فهو يعتبر محمية طبيعية غير مسموح بدخول العمران لها وهو ما يميزها كمكان، فضلا عن طبيعة أهله الرائعة والودودة ووجوههم المصرية الخالصة التى نخرج منها بأجمل الصور". اليوم الذى نظمه الفريق شمل عرضاً لعرائس وأراجوز وتقديم مجموعة من الألعاب، إضافة إلى معرض الصور، وأكد أعضاء الفريق فى النهاية أنهم يتمنون عمل اتفاقية مع وزارة السياحة لتنظيم مثل هذه المعارض فى الأماكن السياحية المختلفة لجذب الشباب المصرى لها وتجميل أشكالها أمام السائحين الأجانب.