تراجع عام للدولار واعتبار صعوده فى نهاية 2008 مبالغة

ارتفع الدولار الأمريكى فى بداية معاملات العام الجديد يوم الجمعة مع إقبال المتعاملين على بيع اليورو الأوروبى، قائلين إن العملة الأوروبية الموحدة بالغت فى الصعود فى نهاية العام الماضى.
ومن المعتقد أن شركات وبنوكاً أوروبية أقبلت بشدة على شراء اليورو الشهر الماضى لتحويل الأموال إلى بلادها فى نهاية العام، خاصة من وسط وشرق أوروبا، وذلك فى خطوة ساهمت فى انخفاض عملات الأسواق الناشئة.كذلك يعتقد أن شركات بريطانية كبرى أقبلت على بيع الجنيه الاسترلينى فى الشهر الأخير من العام الماضى لتلبية بعض احتياجاتها من عمليات التحوط، مما ساهم فى هبوط العملة البريطانية إلى مستوى قياسى مقابل اليورو فى ذلك الشهر.
ومع انتهاء هذين العاملين بدأ المتعاملون ينقلبون على العملة الأوروبية الموحدة بفعل توقعات بأن النمو الأوروبى سيعانى لفترة أطول على الأرجح بسبب رفض البنك المركزى الأوروبى خفض أسعار الفائدة بوتيرة مماثلة لخطوات بنوك مركزية أخرى فى هذا الصدد. وكانت حركة التعامل ضعيفة مع إغلاق الأسواق المالية فى اليابان والصين ودول أخرى بمناسبة العام الجديد.وتترقب الأسواق يوم الجمعة البيانات الشهرية لقطاع الصناعات التحويلية فى أوروبا والولايات المتحدة والتى يتوقع أن تسلط الضوء على مدى الانكماش الذى عانى منه الاقتصاد العالمى فى نهاية 2008.
وأظهرت البيانات الرسمية فى كل من الصين وروسيا والهند وهولندا حتى الآن انخفاض الناتج بوتيرة قياسية.وفى أواخر التعاملات فى آسيا هبط اليورو الأوروبى 0.8 فى المئة عن مستواه فى أواخر التعاملات الأمريكية يوم الأربعاء الى 1.3855 دولار. وانخفضت العملة الموحدة أيضا أمام العملة البريطانية إلى 94.525 بنس لليورو لتصل خسائرها فى اليومين الأخيرين إلى ثلاثة فى المئة بعد أن وصلت مستوى قياسيا عند 98,05 بنس فى الأسبوع الماضي.
وساهم ذلك فى رفع الجنيه الاسترلينى أمام العملة الأمريكية بنسبة 0.3 فى المئة إلى 1.4670 دولار فى تعاملات متقلبة شهدت ارتفاعه إلى 1.4888 دولار فى بداية التداول على شبكة رويترز. وارتفع الدولار أمام سلة من ست عملات رئيسية 0.7 فى المئة إلى 81.69. وقد أنهى مؤشر السلة عام 2008 مرتفعا للمرة الأولى منذ عام 2005 مع إقبال المستثمرين على شراء الدولار كعملة ملاذ آمن.وأمام العملة اليابانية ارتفع الدولار 0.5 فى المئة الى 91.15 ين.