رضا الخطيب.. هاجر الخطيب.. ثامر الشرعى.. أطفال فى عمر الزهور وغيرهم كثيرون.. نحن فى مصر لا نعرفهم!. لكن مدينة درعا فى سوريا لملمت أشلاءهم الطاهرة وكفنوهم بدموع ملايين السوريين الذين يرفعون أكفهم إلى السماء كل يوم وليلة متضرعين لله، وجملة واحدة تبكيها ألسنتهم «حسبى الله ونعم الوكيل فى بشار السفاح». ربما لا يعرف هذا السفاح المقيت ما قيمة وتأثير دعوة المظلوم على من ظلمه، ربما لا يعرف هذا السفاح ابن السفاح ما هو طعم الألم فى حلق أمهات وآباء جمعوا بأيديهم بقايا أبنائهم، وقلوبهم يأكلها القهر ويتمنون لو رأوا هذا البشار لمزقوا جسده حيا بأسنانهم وكل ما يمنعهم، ذلك الخوف الإنسانى من السلطة، ودول قررت أن تتآمر على هؤلاء الأبرياء لخدمة مصالحها. ولأن هذه الدول لا تبحث إلا عن مصالحها فلا يعنيها دماء الأطفال فى سوريا، فأكثر ما يهمها هو مدى تماسك النظام السورى البغيض وقدرته على الإمساك بزمام الأمور. فلم يكن غريبا أن تتراجع إيران أو روسيا عن مناصرة سوريا بعض الشىء، رغم أن النظام الإيرانى الذى يدعى أنه حامى حمى الإسلام فى العالم العربى والإسلامى. هو من أكثر الأيادى الملوثة بدماء شهداء سوريا فلولا المعونات المادية التى يغدقها المتأسلمون فى إيران لما استطاع سفاح سوريا شراء الأسلحة الروسية التى يقتل ويعذب بها أبناء شعبه. وكم حيرنى الموقف الرسمى الروسى الذى استخدم الفيتو فى معاقبة سوريا ويتحدث بضرورة الحوار بدلا من العقوبات على نظام لا يعرف فى سلوكه إلا صوت طلقات الرصاص، لا نجد فى قاموسه إلا كلمات التنكيل والتعذيب والتمثيل بضحاياه حتى ولو كانوا أطفالا.. الكل لديه سواء، فإذا كانت الأنظمة السياسية بلا قلب ولا مشاعر، فالشعوب العربية مازالت تملك قلبا تستطيع أن تشعر بما يعانيه الشعب السورى من ظلم.. وحتى ولو لم تتحرك تلك الشعوب فهناك عين الله الساهرة التى لا تنام، وأدعو الله أن يأتى اليوم الذى نرى جثة هذا السفاح، الذى تصفه نشرات الأخبار وعناوين الصحف برئيس سوريا، تنهشها الكلاب الضالة وتغرق دماؤه النجسة أرض سوريا الطاهرة، وأن يكون مصيره كسفاح ليبيا «القذافى».. اللهم شتت جنوده.. وفرق قوته وسلط عليه من لا يملكون قلوبا تحس وتنبض، واجعل أنصاره ينقلبون عليه ويسلمون رقبته لمن يدفع أكثر. أرجوكم ابحثوا عن أسماء شهداء سوريا من الأطفال والتى ذكرتها فى المقدمة فى مواقع الإنترنت.. بعدها حاولوا أن تناموا وقاوموا إحساس الحرقة فى قلوبكم، وارفعوا أيديكم للسماء للدعاء قولوها بقوة «حسبى الله ونعم الوكيل» لم يعد لنا سوى الدعاء بعد أن فشلت جامعتنا العربية ومجلس الأمن والأمم المتحدة فى اتخاذ إجراء واحد ضد سوريا.