سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون ونشطاء يشكلون مجلس قيادة الثورة.. يضم 3 نواب بالبرلمان.. و47 حركة وحزب يشاركون.. و"نور" و"الحفناوى" و"دراج" و"أبوحامد" و"العليمى" و"الجندى" يؤيدون الفنانان هشام عبد الله وجيهان فاضل يرحبان...
أعلنت عدد من القوى والحركات الثورية بدء تشكيل مجلس قيادة الثورة يجمع كافة قوى وشباب الثورة والحركات والقوى السياسية فى كيان واحد، ليدافع عن الثورة ويعبر عنها لتأكيد أهدافها وتحقيق كافة مطالبها، موضحين أن المجلس يقوم على أساس من الشرعيتين الثورية والبرلمانية، على حد سواء، وانضم للمجلس ثلاثة نواب بالبرلمان وهم الدكتور محمد أبو حامد النائب عن حزب المصريين الأحرار، زياد العليمى النائب عن الحزب المصرى الاجتماعى الديمقراطى، والنائب ومصطفى الجندى، وأكد الحاضرون أن نوابا آخرين سينضمون للمجلس مثل عمرو حمزاوى وأبو العز الحريرى. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمه بعض شباب الثورة والنشطاء السياسيين والحقوقيين بمقر نقابة المحامين مساء أمس، تحت عنوان" مجلس قيادة الثورة"، وحضره عدد من رموز القوى السياسية وبعض نواب البرلمان والفنانين، والذين رحبوا بالمبادرة وأعلنوا انضمامهم إليها. وأصدر المشاركون فى المؤتمر بيانا أكدوا فيه أن هذه المبادرة تعد محاولة جادة للتوافق بين جميع القوى والكيانات التى أصابها التشرذم والتفرق، داعين جميع القوى السياسية والثورية للمشاركة المجلس الذى من أهم أهدافه وضع دستور جديد للبلاد وتشكيل محاكم ثورية لتحقيق القصاص للشهداء الذين سقطوا فى أحداث الثورة، واسترداد أموال مصر المنهوبة. وأعلنت أكثر من 47 حركة وحزب وشخصية عامة وبرلمانية تأييدهم للفكرة من بينهم أحزاب التجمع، والناصرى، والعمال والفلاحين، والشيوعى المصرى، والجمعية الوطنية للتغيير، وحملة دعم البرادعى، وحركة شباب 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية)، والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية ولجنة الحريات بنقابة المحامين، وحركة مينا دانيال، وحركة مؤيدى ضباط8 إبريل، وحركة شباب 25 يناير، والمجلس التنفيذى للدفاع عن شرعية الثورة، وحركة صمود، ومش وصية وبداية، ونضال، والاتحاد الثورى للثورة. وأشاد النائب محمد أبو حامد بهذه المبادرة، وقال إنها ستكون الحارس الأمين على الثورة والثوار وأولى السبل للتخلص من حكم العسكر، مشيرا إلى أن أهم ما يميز هذا المجلس التوافق الشعبى الذى سيعطيه الشرعية للتحدث باسم الثورة والشعب. وقال إن مجلس قيادة الثورة يجب أن يعبر عن كافة القوى والحركات السياسية والثورية وأن تكون الهوية المصرية هى الحاضرة وتحكمه الثورة فقط بعيدا عن الانتماءات السياسية والحزبية والصفقات، موضحا أن أول مهمة سيبدأون القيام بها لاستكمال تشكيل المجلس وتحقيق أهدافه هى اللقاء مع بكافة المبادرات التى سعت لتوحيد القوى الثورية من قبل والتى تتحدث عن مأسسة الثورة وأى مبادرة تدور فى إطار هدف مجلس قيادة الثورة وبدء الحديث معها على الفور، بالإضافة إلى كافة الرموز التى شاركت فى ثورة 25 يناير. وشدد على ضرورة تكاتف المد الثورى والشعبى مع المد المؤسسى كالبرلمان لاستكمال تحقيق إنشاء هذا المجلس، مشيرا إلى أن المجال مفتوح لأى حركة أو قوى أو تيار وأمام كافة المواطنين للانضمام، ولفت إلى أنه كانت هناك مبادرات كثيرة من هذا النوع ولكن حال بين اكتمالها الاختلاف فى وجهات النظر المتعددة، وأوضح أنه سيتم اختيار مقر للمجلس الأسبوع المقبل وأنه سيكون هناك تواصل مستمر عبر الوسائل المختلفة، وأنهم ستكون هناك محاولات لإقناع كافة القوى السياسية ومرشحى الرئاسة للانضمام إليه. وأكد أبو حامد على أن الإصرار الشعبى أهم آليات التخلص من الحكم العسكرى وهو الذى سيجعل المجلس العسكرى يرضخ لمطالب الثورة، مضيفا أن إصرار الشعب وحراسته للثورة والحفاظ عليها سيوصلنا لمدنية الدولة دون وجود للدولة الدينية أو دولة العسكر، موضحا أن فكرة إنشاء مجلس قيادة الثورة سيتبناها نواب بالبرلمان ويساندهم المد الشعبى الثورى، مشددا على ضرورة حدوث توافق شعبى حولها لتطويرها وتوسيعها واستقصاء رأى الشعب فيها، ولفت إلى أن المؤامرات التى تحاكى ضد الثورة والصفقات التى تبرم تأتى كرد فعل على عدم إصرار الشعب عل مطالب بعينها، منتقدا بعض النواب فى البرلمان لم يسمهم والذين يتعاملون مع المد الشعبى على أنه حالة استثنائية بحسب قوله، وشدد على أن هذا المجلس سيحقق أهدافه ويكون له دور مؤثر وتسمعه المؤسسات الأخرى عندما يقف خلفه المد الشعبى ويدعمه أكبر عدد ممكن من الشعب. وحمل أبو حامد المجلس العسكرى بصفته القائم على إدارة شئون البلاد مسئولية أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد وغيرها من الأحداث الدامية. من جانبه تحدث زياد العليمى _عضو مجلس الشعب _ حول هذه المبادرة بكونها حلقة الوصل بين الثوار ومجلس الشعب لحل الأزمات والسير فى الطريق الإيجابى لتحقيق أهداف الثورة، قائلا إن هذا المجلس بمثابة حلقة تواصل من الميدان للبرلمان. وأكد الدكتور أيمن نور _رئيس حزب غد الثورة _أن كل الأحداث الأخيرة ما هى إلا مؤامرات مدبرة لإجهاض الثورة الشعبية العظيمة والتى رويت أرضها بدماء أبنائنا، مشيراً إلى أهمية مثل هذه المبادرة فى إنقاذ الثورة المصرية من التآكل وحمايتها من السرقة، قائلا: الشعب المصرى شارك فى الثورة دون توجيه أو أوامر فكل شخص شارك بدوره وهى ثورة شعبية خالصة، أما الوقت الحالى فقد حان لاختيار متحدثين باسم ثورتنا لاستكمالها وضمان نجاحها، مشددا على ضرورة تمثيل الأحزاب فى هذا المجلس حتى يكون ممثل من الشعب كله أحزاب وثوار وسياسيين ومثقفين وغيرهم. وأوضحت الدكتورة كريمة الحفناوى _عضو مؤسس بحركة كفاية _ أن هناك المغرضين والقوى المضادة التى تحاول تشويه صورة الثورة المصرية بأى شكل من الأشكال، وأشارت إلى تصدى الثوار لمثل هذه المؤامرات ومواجهتها لكل الحكومات المتعاقبة التى خذلت الثوار بحسب قولها، قائلة "رغم كل الادعاءات التى انتشرت بتراجع الثورة وسيرها فى طريق آخر، إلا أنها استمدت قوة كبرى فى احتفال 25 يناير 2012 وظلت تنادى بسقوط النظام مثلما بدأت فى العام الماضى وسقط عنها كثير من رموز النظام البائد ومثلما نادت برحيل مبارك نادت برحيل بقاياه، مرددة من فوق المنصة "يسقط يسقط حكم العسكر". وأضافت الحفناوى، أن هذه الدعوة جاءت من الشباب الحر الذى يحلم بالتغيير، مؤكدةً أن المبادرة لاختيار عدة أفراد لتمثيل الثوار والثورة، وأن هناك بعض الأسماء التى اقترحت لهذا المجلس مثل النواب زياد العليمى ومحمد أبو حامد ومصطفى الجندى وأبو العز الحريرى وعمرو حمزاوى وغيرهم. وقال الناشط الحقوقى أمير سالم المحامى، إننا عندما ننظر إلى الأسلحة التى استخدت ضد المتظاهرين، وحجم المليارات المنهوبة والمهربة فى الخارج وعدد الشهداء فى الأحداث منذ بداية الثورة وإلى الألتراس فى بورسعيد نتمنى أن نقلع جذور النظام الفاسد الذى كون هذه الشوائب والرواسب، مؤكدا أن الثورة فى حاجة إلى أركان حرب وعقل يدير المعركة، فنحن فى حاجة لعملية تنظيم القوة أكثر من فكرة اختيار رئيس جديد للحكم لأننا نتحدث عن معركة سلطة فاسدة ظلت 30 عاما فلابد من خلعه بفساده، مشيرا إلى أن هذا المجلس سيصحح مسار الثورة، وشدد على أهمية وجوده كوسيلة اتصال بين المد الشعبى والمؤسسى حتى نستمع لصوت الشعب. وأبدت الفنانة "جيهان فاضل" إعجابها بهذا الاقتراح البناء على حد قولها، مؤكدة أن هذه الدعوة من ضمن مجموعة من المبادرات لمحاولة إنقاذ ثورتنا من الضياع مثلما حدث فى الثورة الرومانية واثقة فى جهود الشباب والبرلمان الحر الذى جاء عبر الديمقراطية بغض النظر عن الأحزاب الممثلة له. وأوضح الفنان هشام عبد الله أنه ينادى بهذه المبادرة منذ تنحى مبارك، مؤكدا على ضرورة أن يجمع هذا المجلس كيانات شباب الثورة وألا يكون عبارة عن "مكلمات" قاصدا بعض الشخصيات التى تركب على الثورة دون وجود حقيقى لها، مشيرا إلى أن هذا الجيل من الشباب هو الذى سيحقق أهداف الثورة ويستكمل نجاحها، موضحا أن كافة الأحداث الدامية التى تحدث فى مصر يحدث بعدها تطهير لكيان معين فى الدولة، ضاربا المثل بمجزرة بورسعيد التى قال إنها ستكون فرصة لتطهير الرياضة المصرية وإصلاحها. وقال: إننا فى حاجة إلى الكيانات الشبابية لتمثل هذا المجلس حتى نسمع صوت الشباب صانعى الثورة، وأكد أن الثورة لم تتراجع إلى الوراء مستنداً إلى عزيمة الشباب، وأضاف أن هذه الثورة أخرجت مجموعة لم نسمع عنهم وهم شباب الثانوية والجامعات الذى أحيوا بداخلنا الروح الثورية. وأشار الدكتور أحمد عبد الشافى عضو لجنة التنظيم بالمجلس، إلى أن توصيات المؤتمر تضمن ضرورة العمل على ترشيح المعنى الأصيل والحقيقى للثورة وهو التغيير الحقيقى والجذرى والشامل لنظام فاسد لتحقيق العدل والمساواة والعدالة الاجتماعية، والعمل على تحقيق أهداف الثورة وأولها إسقاط حكم العسكر، وفتح الباب لجميع قوى الشعب للانضمام لهذا الكيان، وتشكيل جمعيات عمومية على مستوى المحافظات المختلفة يحدد لها اجتماعات دورية، تشكيل مجموعات عمل يحدد لها مهام محددة، موضحا أنه سيتم عقد اجتماع تنظيمى للأعضاء بمقر حزب التجمع غدا السبت. شارك فى المؤتمر كل من الدكتورة كريمة الحفناوى، والدكتور أيمن نور، والدكتور محمد أبو حامد ،ومصطفى الجندى ، وزياد العليمى وجيهان فاضل وهشام عبد الله، والمحاميان أمير سالم وكمال الإسلامبولى، والدكتور أحمد دراج القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، وعدد حاشد من شباب الثورة والنشطاء السياسيين.