أكد المسئول فى الاستخبارات النيجيرية فى مدينة كانو شمال البلاد باسى ايتنج أمس الأربعاء، أن عددا من عناصر جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة يستخدمون بزات شرطة فى تنفيذ هجماتهم. وأوضح ايتنج أن السلطات النيجيرية تفكر فى التحاور مع بوكو حرام، مشيرا إلى أنه يقوم عناصر فى جماعة بوكو حرام بالتنكر كرجال شرطة ويشنون هجمات على عناصر الشرطة". وأبرز المسئول ثلاث بزات شرطة وثلاث بطاقات شرطة مزورة و11 بندقية وجزمات عثر عليها الاثنين فى عملية على مخبأ لبوكو حرام قتل فيها ثمانية من الجماعة فى تبادل إطلاق النار. كما عثر فى العملية التى عرضت على الصحفيين على عبوات يدوية الصنع وذخائر وأدوات ومركبات صنع عبوات ومنشورات عن حرب العصابات بلغة الهاوسا الشائعة فى المنطقة. وكان عناصر بوكو حرام يرتدون بدلة الشرطة عندما نفذوا فى أواخر نوفمبر عملية استهدفت المقر العام للشرطة فى ولاية يوبى فى شمال شرق البلاد، وكذلك فى هجومهم فى دماتورو فى شمال شرق البلاد الذى قتل 150 شخصا، بحسب ايتينج. من جهة أخرى، اقتحم رجال المخابرات النيجيرية (إس إس إس) أمس الأربعاء مقر قناة "إن تى ايه" التلفزيونية الحكومية النيجيرية للاستيلاء على شريط فيديو يعتقد أن جماعة "بوكو حرام" أرسلته إلى القناة. وجاء الإعلان عن عملية الاقتحام بعد ساعات من إعلان القناة أن جماعة "بوكو حرام" تدرس الآن تكليف أربع شخصيات من شمال نيجيريا نيابة عنها لبداية حوار مع الحكومة النيجيرية لوضع حد للعنف فى البلاد. وكان التلفزيون عرض مقطع فيديو لعدد من الأشخاص الملثمين قال "إنهم ينتمون إلى الجماعة.. وهم يعلنون قبولهم لمبادرة الرئيس جود لك جوناثان للحوار والتى أعلنها منذ أسبوعين .. وقال أحدهم فى الشريط "نحن نؤكد قبولنا لمبادرة الرئيس التى تعتبر تطورا مهما لإنهاء العنف فى البلاد".