سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انفلات أمنى خلال عام الثورة.. سرقة هيئات البريد 6 مرات والسطو على ثلاثة بنوك وخمس سيارات نقل الأموال.. و6 مباريات شغب.. والأمن يكتفى بدور"المشاهد" وأحياناً "المشجع"
اقتحام بنوك وشركات ومحلات، سرقة وسطو مسلح لم يعد يخيفها ضوء النهار أو سكون الليل، بلطجية تقحم المباريات بالأسلحة البيضاء، مشاهد تعيد إلى الأذهان سيناريو الفوضى الذى خيرنا به مبارك قبل التنحى ما بين الاستقرار تحت ظل حكمه أو الانجراف إلى المجهول، لتستمر وقائعها على مدار 12 شهراً، منذ تولى المجلس، يغلفها غياب لا يتحرك إلا بعد وقوع الحادثة، أصبحت فيها مصر تحت حصار "البلطجة". "اليوم السابع" رصدت معدلات السطو التى تمت خلال الفترة الماضية على عدد من المنشآت الحيوية، وأحداث الشغب التى وقعت فى مباريات كرة القدم، ففى المرتبة الأولى يأتى استهداف مكاتب وسيارات هيئة البريد والتى وصلت إلى 6 مرات، بمعدل مرة كل شهر هى نتج عنها سرقة ما يقرب من 3 ملايين جنيه، يأتى بعدها شركات الصرافة التى تعرضت ثلاثة مرات للسطو، و 5 مرات بالنسبة لسيارات نقل الأموال. وأما السطو على البنوك فقد شهد المجتمع ثلاثة حالات للسطو عليها، أبرزها حادثتى السطو المسلح على أحد البنوك بالتجمع الخامس وسيارة نقل الأموال، واللتين وقعتا فى نفس اليوم، دون وجود أى أفراد أمن توقف المجرمين. فى المرتبة الثانية من الحوادث يأتى الهجوم على 15 من محلات الذهب و4 مرات على محلات تجارية كبيرة، منها اقتحام 6 ملثمين نقطة شرطة وسنترال ب"قليوب" وقاموا باحتجاز أفراد الأمن والشرطة المكلفين بحراستهم بعد تقييدهم بالحبال، والاستيلاء على أسلحتهم النارية، واحتجازهم داخل نقطة الشرطة مجاورة للسنترال، وبعد أن استولوا على كابلات تليفونية تحت تهديد الأسلحة الآلية، أعادوا الأسلحة لأفراد الأمن والشرطة مرة أخرى وهربوا، كما هاجم عدد من المسلحين سيارة ترحيلات فى السويس، بعد خروجها من مبنى المحكمة، ومكنوا 15 متهماً من الهرب، وتم ضبط بعضهم، الخميس الماضى. ولم تقتصر الحوادث على مهاجمة المنشآت فقط، بل ومهاجمة الأفراد، حيث قام بعض الأفراد، الأسبوع الماضى، باحتجاز 25 خبيراً صينياً يعملون بأحد مصانع الأسمنت حتى يتم الإفراج عن المتهمين الخمسة فى تفجيرات مدينتى طابا والعريش، وقطعوا الطريق الرئيسى المؤدى لمنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء، ومنعوا العمال بمصانع الأسمنت من الوصول لعملهم، وفى أسوان احتجز نحو 100 شخص من العاملين فى هويس إسنا 67 مركباً سياحياً على متنها 6200 سائح، بعد أن قاموا بغلق مداخل ومخارج الهويس، احتجاجاً على عدم تثبيتهم. كما أغلق المئات شارع جامعة الدول العربية بالجيزة لمدة 4 ساعات، إثر قيام محاسب بإطلاق النار على سائق ميكروباص، للخلاف على أولوية المرور، ما أدى إلى مصرع السائق، و تجمع أهالى القتيل وزملاؤه من سائقى السيارات الأجرة، وقاموا بقطع الشارع فى الاتجاهين بواسطة الحواجز المعدنية، اعتقاداً منهم بقيام ضباط قسم شرطة العجوزة بتهريب المتهم، وفى جميع الحالات لم يكن دور الداخلية والأمن محاولة التدخل لتهدئة الأوضاع. زيادة معدلات الجريمة تتناسب مع حالة الانفلات الامنى الشديدة، والتى انتهت فى كل ما سبق بمجرد فتح تحقيق حول الأحداث لم تؤت بنتائج مرجوة إلا فى عدد قليل منها، دون اتخاذ أى إجراءات لمنع تكرار هذه الحوادث فى المستقبل. تبرير المسئولين فى كل مرة الانفلات الأمنى بانشغال قوات الأمن بالاضطرابات السياسية والاشتباكات التى تحدث مع المتظاهرين يسقط بالنظر إلى الأداء الأمنى الذى لم يفشل فى الحوادث الصغيرة فقط، بل حتى على مستوى الحوادث الكبرى، مثلما مباريات كرة القدم التى شهدت هذا العام أكثر من حادث ما بين الاشتباكات بين الجمهور، مثل مباراة "الزمالك المصرى" و"الأفريقى التونسى" فى دورى أبطال أفريقيا، والتى عرفت باسم "موقعة الجلابية " نظراً لحالة الانفلات الأمنى التى شهدتها المباراة فى الدقيقة 93 من الشوط الثانى دون تدخل ملحوظ من أفراد الأمن، حيث توقفت المباراة بعد اجتياح جماهير الفريق المصرى لأرض الملعب بشكل عشوائى، واعتدائهم على لاعبين، وذلك بعد لحظات من إلغاء الحكم لهدف أحرزه الزمالك بداعى التسلل، وكان هناك انسحاب ملحوظ للأمن من أرض الملعب. وبنفس السياسة الأمنية التى تحولت تخلت عن مسئوليتها وتحولت إلى "مشاهد" تكررت أحداث الشغب فى مباراة "الاتحاد السكندرى" و"وادى دجلة"، حيث اقتحمت جماهير الاتحاد استاد الإسكندرية فى الدقيقة 90 أرض الملعب؛ للتعدى على لاعبى وادى دجلة، وحطمت الجماهير المدرجات، بعد اشتباكات عنيفة مع الشرطة أدت إلى إصابات وإغماءات عديدة فى صفوف الجانبين، كما شهدت المقصورة اشتباكات بين الجماهير ومجلس الإدارة، أدت إلى تحطيم المقاعد الخاصة بها، وبنفس الأوضاع شهدت مباراتى "الإسماعيلى" و"المصرى" حالة من الانفلات؛ بسبب هجوم جماهير الإسماعيلى بالكراسى فى وجود عسكرى مكثف حاول فض الاشتباكات بشكل عنيف، وانتقلت عدوى الشغب الجماهيرى إلى المباريات الودية التى شهدت اشتباكات عديدة بين الأمن والجماهير، ما أدى لإلغاء بعضها مثل مباراة "الاتحاد السكندرى" و"دمنهور" بالإسكندرية و"غزل المحلة" و"الأوليمبى" قبل انطلاق الدورى. وتعد مباراة "الأهلى" و"كيما أسوان" سبتمبر الماضى، بداية اختلاف أحداث الشغب، وتحولها من مجرد اشتباكات بين مشجعى الفريقين، لتشهد أعنف مواجهات بين الشرطة والمشجعين، حيث حدثت أول اشتباكات بين قوات الأمن المركزى وجماهير الأهلى المتواجدة فى الدرجة الثالثة "الألتراس" عقب نهاية المباراة باستاد القاهرة، بعدما قامت قوات الأمن بملاحقة الجماهير عقب إطلاق صافرة النهاية بعد أن سب جمهور الأهلى كل من الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك ووزير الداخلية السابق حبيب العادلى، وأصيب عدد من قوات الأمن، بالإضافة لبعض أعضاء رابطة ألتراس الأهلى. وأخيراً جاءت مباراة "الأهلى" والمصرى" الأربعاء الماضى، والتى تحولت إلى مأساة وجريمة أودت بحياة 73 شاباً وإصابة المئات، وذلك بعدما قامت المئات من الأفراد من جهة جماهير النادى المصرى بالنزول إلى أرض الملعب، وضرب الجهاز الفنى ولاعبى النادى الأهلى، والاشتباك مع ألتراس النادى الأهلى، لتنتهى بما عرف ب"مجزرة بورسعيد" وسط مشاهدة أمنية كثيفة "صامتة" و أحياناً "مشجعة" بشهادة البعض ممن كانوا فى المباراة. موضوعات متعلقة.. المحامى العام لنيابات بورسعيد يأمر بضبط 12 متهماً من ألتراس المصرى لجنة الشباب بالشعب تطالب بنقل مبارك لطره وإقالة النائب العام تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين والأمن أمام "الداخلية" هدوء حذر فى السويس وتوقعات بتجدد المسيرات عقب جنازة أحد الضحايا الجنزورى يتوجه "للعسكرى" لبحث الوضع الأمنى وفاة الحالة الثالثة فى اشتباكات شارع منصور نتيجة طلق نارى بالرأس السيطرة على حريق شب ب3 محلات فى محيط وزارة الداخلية مدير الأمن: توصلنا للمتهمين بقتل شهداء السويس ننشر تفاصيل ساعتين من الرعب عاشتهما المرج..6 ملثمين أطلقوا النار على القسم ونجحوا فى تهريب "حمدان" تاجر المخدرات وأحرقوا القسم..الأهالى تجمعوا على نداءات أئمة المساجد..والنيابة تعثر على فوارغ الطلقات المتهم فى حرق مبنى الضرائب يعمل مندوب شرطة الصحة: ارتفاع أعداد المصابين فى أحداث "الداخلية" إلى 2532 حالة ارتفاع عدد قتلى السويس إلى 6 حالات بطلق نارى ننشر أسماء المتورطين فى إشعال النار بمبنى مصلحة الضرائب إصابة 22 ضابطا ومجندا فى مواجهات الأمن والمتظاهرين بالمنصورة ننشر صورة بطاقة الرقم القومى لأحد المحرضين على إشعال مبنى الضرائب المتظاهرون يسلمون المتهمين فى إشعال مبنى الضرائب لقسم "قصر النيل" بالفيديو.. معركة الداخلية تشتعل بالألعاب النارية