نجل السيناريست محمود أبوزيد: والدي لم يدرس السيناريو.. وكتب أولى أفلامه فى 300 صفحة

قال أحمد محمود أبو زيد، المخرج والسيناريست، إن والده السيناريست وكاتب القصة الكبير الراحل محمود أبوزيد قد تخرج من معهد السينما عام 1966 قسم إخراج ولم يدرس في قسم السيناريو، حيث أنه لم يمارس كتابته إلا بعد تخرجه من الجامعة، "لما كان في المعهد درسله الكاتب والمخرج القدير عبدالرحيم الزرقاني مادة السيناريو، واكتشف فيه موهبته ووجه للكتابة، وده لفت نظره لنصيحته بكتابة السيناريو".

وأضاف "أبو زيد"، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "في المساء مع قصواء"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية CBC، أن والده وبعد التخرج قام بكتابه أول فيلم في حياته، وكتب فيما يعرفه، وبعد رحلة طويلة من البحث لم يجد عن أي موضوع يكتب حتى قرر الكتابة عن مجتمع الجامعة، وألف أولى أعماله في كتابه السيناريو بفيلم "بنات في الجامعة".

واستطرد: "والدي كان شغال في الرقابة على المصنفات الفنية كرقيب، وتعرف على أحد المنتجين الأجانب، وعرض عليه سيناريو الفيلم في 300 صفحة، وبعد اختصاره أخرجه له المخرج القدير الراحل عاطف سالم، وهنا مشي في كتابه السيناريو، لكنه في الأساس درس الإخراج ولم يدرس السيناريو".

وقال أحمد محمود أبو زيد، المخرج والسيناريست، إنه بعد انهاء مرحلة الثانوية العامة فكان ليلتحق بكلية التجارة، لكنه طلب من والده السيناريست وكاتب القصة الكبير الراحل محمود أبوزيد دخول معهد السينما لكن رفض، "قالي متدخلش المعهد، المهنة صعبة وشاقة ومفيهاش وسط، يناجح يا مش ناجح، بلاش تغامر".

وأضاف "أبو زيد"، أنه بعد إصرار منه للالتحاق بالمعهد فنصحه والده أن يعمل فيما يحب فقط، وفي حال طلب منه الظهور في أحدى الأعمال بدور عامل نظافة فيجب أن يكون أفضل شخص بها.

واستطرد: "قالي لو هتدخل المعهد أنا مش هتوسطلك، لو أنت ناجح هتدخل، وهتدخل عادي زيك زي أي حد لو نجحت يبقي تستاهل تدخل، ولو منجحتش أنت عارف مكانك فين، ودخلت أول تحدي وامتحانات القبول بالمعهد، وطلبت دخول قسم الإخراج قسم السيناريو ودخلت الامتحان ونجحت".

وأوضح أنه بعد دخوله للمعهد فتأكد حينها أنه وفي حال كان الشخص ناجحا فسيكمل طريقه في المجال، "ممكن اللي يتوسط مرة أو أتنين، لكن مش هيخليك تكمل العمر كله، ووالدي كان دائما ما يرفض الوساطة، كان بيقول لا وساطة في الفن، شايف أنه كدة بيأذيني".