فى رسالة جديدة للمتحدثين عن اُلفُرقة العربية وفقدان الشباب لهويته وعدم حبه للغته أطلقت مجموعة من الشباب العربى من مختلف الجنسيات مبادرة "سفراء التغريد العربى" لدعم المحتوى العربى الرقمى بكافة أنواعه عبر بناء مجتمع للمحتوى العربى الرقمى الهادف من خلال مشروعات أولها تعريب تويتر والتى اشترك فيها 3500 متطوع، مما دفع تويتر إلى إصدار تقرير استثنائهم من القوانين وفتح الباب أمامهم. رسالة تويتر للشباب والتى وصلتهم عبر البريد الإلكترونى من مدير مجتمعات الترجمة بعد جهود للوصول كان ملخصها. • تقديراً لحماسة واستعداد وجاهزية مجتمع تويتر العربى لترجمة الموقع إلى العربية، فإن تويتر يرحب بالعمل معهم قبل فتح باب الترجمة بشكل رسمى (ويعد هذا استثناءً من تويتر لأن آلية العمل المعتادة والتى تم أتباعها مع اللغات الأخرى اقتضت فتح باب الترجمة رسميا أولاَ ومن ثم تكوين المتطوعين). • رحب تويتر بالمشروع ووافق على الإعلان لأول مرة بأن مبادرة سفراء التغريد العربى – من خلال مجموعة المتطوعين – ستعمل مع فريق الترجمة فى تويتر لإنجاز وتنفيذ مشروع التعريب. • سيحصل تويتر على جميع إنجازات المتطوعين – من مصطلحات وقواعد للترجمة – ويحتفظ بها إلى حين الإعلان عن فتح باب الترجمة رسميا وسيتم طرحها لتصويت الجمهور العرب. كما وفرت الشبكة للمبادرة التى تبناها بعد إطلاقها المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطرى صفحة خاصة لوضع الترجمات عليها والتصويت لتحديد الموعد الرسمى لبدء التعريب بشكل رسمى. "المشروع غير مجدى وماذا سيضيف تعريب تويتر والبحث عن حلقات تغريد عربية" هذه هى الكلمات التى قالها البعض عن المشروع وفقا لما أكده لنا المصرى مينا ناجى والسودانى سامى مبارك المسئولين عن المبادرة والموجودين فى قطر حينما بدؤوا فى تنفيذها من بعض المؤسسات والأشخاص الذين حاولوا الحصول على دعمهم وشرحوا فى مكالمة مشتركة بينهم مع اليوم السابع "فى البداية هدف المبادرة الرئيسى، وهو زيادة المحتوى العربى على الإنترنت الذى يمثل الآن 1% فقط من محتوى الإنترنت يجعل معظم الباحثين يذهبون للموضوعات الأجنبية, ثانيا تويتر الآن هو أحد أهم محركى الأحداث فى العالم ونحن نملك عليه وفقا لآخر الإحصائيات 6 مليون حساب عربى منهم 4 مليون غير ناشطين واللغة هى أحد أهم أسباب هذا الركود وفى حالة تفعيلها سندعم هذا الوجود، خصوصا أن المصطلحات التى يستخدمها تويتر غير مباشرة ما يجعل التواجد عليه صعب لغير مجيدى اللغة" وأضافوا "وفقا لآخر إحصائية عن تواجد اللغات على تويتر أجرتها شركة سينيوكاست الفرنسية كانت اللغة العربية فى المركز السادس وفى حال توفير الموقع باللغة العربية سنقفز للمراكز الخمسة الأولى". "عدم دعم خاصية الهاشتاج التى يعرف أهميتها مستخدمى تويتر للحروف العربية ما يحرمنا من التواجد فى تصنيف تويتر لأنشط الهاشتاج أو استخدام الحروف الإنجليزية لنتواجد فى هذه الخاصية الهامة حتى لو كنا نكتب كلمة عربية سيكون من أهم العيوب التى سنقضى عليها بعد نجاح المشروع وتمكين التغريدات العربية على تويتر من الوصول إلى قائمة الموضوعات الأعلى تداولاً، وبهذا يُسلط الضوء على ما يكتبه العالم العربى على تويتر أسوة بالغرب". المبادرة التى تهدف لإحياء الهوية العربية وتعزيز تواجدها على شبكة الإنترنت بالكامل شارك فيها حتى الآن 3500 متطوع من 23 دولة بينهم 20 دولة عربية وبعض الجاليات فى 3 دول أوروبية, وحصلت على المراكز الأولى فى المشاركة مصر وقطر والسعودية والإمارات والأردن فيما كانت البلدان العربيتان اللتان لم تشتركا فى المبادرة هما جزر القمر وموريتانيا استنادا لأوضاع البلاد الصعبة، وعدم إجادة معظمهم للعربية وفقا لما أكده لنا مينا ناجى. وعن تمكن هذه المبادرة من جمع بلاد يوجد بين بعضها خلافات سياسية كبيرة قالوا "العرب من الممكن أن تفرقهم فى أى شىء، ولكن فى النهاية اللغة تجمعهم رغم عن إرادة داعين الفرقة, ونحن الآن نملك ضخمة من المتطوعين فى جميع الفئات والتخصصات، وسنحاول أن ننفذ بهم المزيد من المشروعات المفيدة لوطننا". "تويتر الآن منتظر يشوف عملنا وتنفيذنا وأى حد ممكن يساهم ولو من خلال التصويت على الترجمات"، هذا ما أكده قتيبة تركستانى أحد سفراء التغريد السعوديين. ومن جانبه أشار معتز عبد الباقى أحد السفراء المصريين "بدأت الدخول والمشاركة من خلال سلاسل التغريد العربية التى أطلقوها لزيادة المحتوى العربى ثم أطلقوا المبادرة التى أعرف أهميتها بسبب عملى فى مجال تطوير الحواسب ولذلك قررت التطوع فيها على الفور". المبادرة التى يعمل عليها الشباب بشكل تطوعى ومجانى منذ أن تم إطلاقها فى يوليو 2011 قامت بتجمعها الأول فى أكتوبر الماضى، واستضافته قطر ومن المنتظر أن ينظموا لقاءهم القادم فى دولة عربية جديدة.