ثلاثة بنات عم يعشن مع جدهن وجدتهن بقصر كبير، فيقرر الجد بيع القصر إلا أنه يصاب باللعنة التى تصيب كل من يحاول بيع القصر ويموت وبعدها تحاول الجدة تربية البنات الثلاثة وإبعاد فكرة بيع القصر عنهن حتى لا يصبن باللعنة وبالفعل يكبرن البنات الثلاثة ويحتجن لبيع القصر، للاستفادة من ثمنه وبالفعل يقومن ببيعه فتصيبهن لعنة تحولهن لثلاثة شباب تلك هى قصة فيلم "بنات العم" والذى كتبه الثلاثى أحمد فهمى وهشام ماجد وشيكو، ويقدموا بطولته ويشاركهم إدوارد ويسرا اللوزى وعدد كبير من ضيوف الشرف . الفيلم الذى يقوم بإخراجه أحمد سمير فرج ملىء بالمواقف المضحكة والساخرة الناتجة عن تحول ثلاثة فتيات لشباب وما يصاحب ذلك من تحول فى سلوكياتهم فتفجر ردود أفعالهم الضحكات، فشروق هى ابنة العم الكبرى تعمل فى أحد الملاهى الليلية كراقصة وفتاة ليل لكنها متزوجة ولديها ابنة، أما شاهندة فهى الفتاة الجامعية المدللة والمغرورة والتى يكرهها بنات الجامعة لكنها مرتبطة بشاب تكتشف بعد ذلك أنه لا يحبها لكنه يستغل جسدها، أما الثالثة فهى شيماء والتى تعانى من السمنة ولا تجد الحب إلا من خلال محادثات الإنترنت، وبعد تمكنهن من الحصول على توقيع جدتهن على العقد بالحيلة تصيب الثلاثة لعنة تحولهم لرجال، ومع دخول يوم جديد تكتشف كل منهن تحولها لشاب فتبدأ وصلة من الكوميديا، حيث يجدن صعوبة فى التكيف مع بعضهم البعض ومع زملائهم فى الجامعة ومع ملابسهم فشروق تفشل فى إقناع زوجها بأنها تحولت لرجل لكنه يقتنع بعد علمه بأنه "حامل" أما شاهندة فترى حبيبها يخونها مع إحدى صديقاتها، أما شيماء فتتحول لشاب سمين أيضا مما يسبب له نوع من اليأس والإحباط . ومع توالى الصعوبات التى يواجهوها يلجأوا إلى الحيلة لاستعادة عقد القصر من رجل الأعمال الذى اشتراه والذى يجسد دوره الفنان الكوميدى إدوارد وينجحوا فى اختطاف توقيع إدوارد على عقد القصر من خلال لعبة يقوموا بها بمساعدة فتاة يتعرف عليها أحدهم. وعلى الرغم من أن الفيلم ملىء بالكوميديا والمواقف الساخرة إلا أن حبكة القصة تنقصه، فصناع الفيلم اعتمدوا على تلك الكوميديا و"استسهلوا" فى نهاية الفيلم الذى كان يحتاج لمجهود أكبر لخروج القصة بشكل أفضل، أما الثلاثى (فهمى وهشام وشيكو) فيواصلوا إبداعهم فى كتابة الأعمال الكوميدية المعتمدة على المواقف الساخرة بداية من ورقة شفرة ثم سمير وشهير وبهير وأخيرا بنات العم، أما الفنانة الشابة يسرا اللوزى والتى تجسد دور "موديل" فى كليبات أحمد فهمى المطرب الذى يظهر بشخصيته الحقيقية تحاول مساعدة "شيماء" بعد أن تحول لرجل وتقع فى حبه فلم يكن لها دور واضح على الإطلاق ولا يعد الفيلم إضافة لقائمة أعمالها، أما إدوارد فيجسد دور رجل أعمال شرير متعجرف بشكل جديد وساخر واستطاع تغيير نبرة صوته طوال الفيلم لتلائم الشخصية . الفيلم فى مجمله تجربة كوميدية ناجحة ولا يمكن إنكار المجهود المبذول من الثلاثى أبطال العمل، حيث اهتموا بتفاصيل صغيرة أضفت على الفيلم مساحات من الكوميديا .