استمرت جلسة مجلس الأمن الخاصة بمشروع القرار العربى الفرنسى بشأن الأزمة السورية حتى الساعة التاسعة مساء أمس الثلاثاء. وكان واضح حجم الخلافات بين ممثلى الدول الأعضاء على مستوى الخبراء، بشأن التعديلات الأخيرة، التى أدخلت على مسودة القرار الذى قدمته المغرب إلى المجلس. وتتضمن التعديلات فى مسودة القرار حذف بعض الفقرات، وإدراج إضافات فى الهامش، بعد إلغاء الجامعة العربية لمهمة فريق المراقبين، وتقول إحدى الفقرات المعدلة فى مسودة مشروع القرار "نظراً لتصاعد العنف، فإن بعثة المراقبة ليست فى وضع يمكنها من مراقبة التنفيذ الكامل لخطة جامعة الدول العربية"، كما تمت إضافة فقرة أخرى تتحدث عن "استئناف مهمة بعثة المراقبين العرب فى سوريا، وأن هذه المسألة ستبقى قيد النظر". والمؤكد أن تصاعد الخلافات بين أعضاء مجلس الأمن بشأن مشروع القرار، كانت أحد الأسباب الرئيسية وراء إعلان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى ورئيس الوزراء القطرى جاسم بن حمد الثانى، فى اللحظة الأخيرة، إلغاء مؤتمرهما الصحفى، هذه الخلافات هى التى أدت إلى أن تستغرق جلسة مجلس الأمن الخاصة بسوريا أكثر من 6 ساعات متواصلة، دون التوصل إلى اتفاق بين ممثلى الدول الأعضاء. واكتفى نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية- الذى طاردته كاميرات التليفزيون المختلفة حتى الفناء الخارجى لمبنى الأممالمتحدة حيث استقل سيارته- اكتفى بالقول "لم تعد لدى إجابات كى أقولها لكم".