وزعت روسيا علي الدول الأعضاء في مجلس الأمن مسودة جديدة لمشروع قرار بشأن الأوضاع بسوريا، في وقت تعتزم فيه الأممالمتحدة تدريب مراقبين عرب لإرسالهم لاحقا إلي سوريا تلبية لطلب جامعة الدول العربية. ويدين مشروع القرار الذي وزعته روسيا أمس ويبحثه الخبراء "العنف الواسع وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل السلطات"، لكنه يطالب جميع الأطراف -بما فيها جماعات المعارضة المسلحة- بوقف العنف فورا. كما يدعم المشروع المعدل خطة الجامعة العربية ويدعو إلي تنفيذها والتعاون الكامل مع بعثة المراقبين. وقال دبلوماسيون غربيون "إن المشروع لا يزال قاصرا عن تقديم إدانة قوية لقمع الاحتجاجات"، وأوضح دبلوماسي غربي أن النص الروسي الجديد "يجمع التعديلات المقترحة من قبل أعضاء المجلس" دون إحراز تقدم في الجوهر. ورأي "أنها مناورة جديدة تسويفية"، متسائلا "هل لدينا الآن قاعدة عمل واضحة" لمفاوضات محتملة "إذا أظهر الروس حسن نية بدلا من محاولة كسب الوقت؟". وقال دبلوماسي ألماني "آن الأوان ليجري المجلس مفاوضات جدية حول القمع في سوريا".