القوى الثورية تحشد لجمعة الغضب الثانية.. وشباب الثورة يعقد اجتماعا اليوم لتحديد أماكن انطلاق المسيرات.. و3 آليات مطروحة لتسليم السلطة لمجلس الشعب أو انتخابات رئاسية عاجلة أو مجلس انتقالى

بدأت القوى الثورية فى الاستعداد لتنظيم جمعة الغضب الثانية غدا الجمعة والتى سموها "جمعة العزة والكرامة"، للمطالبة بتسليم المجلس العسكرى السلطة للمدنين، واجتمعت القوى الثورية فجر اليوم بميدان التحرير لوضع الملامح الأساسية لتظاهرات الغد، ومن المقرر أن يعقد اجتماع مساء اليوم فى تمام الساعة الثامنة بمقر حزب التيار المصرى، لتحديد أماكن انطلاق المسيرات النهائية المتوجهة لميدان التحرير غدا الجمعة والذى سيحضره عدد من القوى الثورية أبرزهم ائتلاف شباب الثورة وحملة البرادعى وائتلاف اللوتس واتحاد شباب الثورة وحركة 6 إبريل.
وطرحت القوى الثورية 3 مبادرات أساسية لتسليم السلطة للمدنيين، إما أن تسلم السلطة لمجلس الشعب المنتخب وأن ينتخب مجلس الشعب رئيسا انتقاليا من داخله أو من خارجة، ثم يدعو لانتخابات رئاسية خلال 60 يوماً، أو الالتزام بالجدول الذى أقره استفتاء مارس عبر إجراء انتخابات رئاسية عاجلة بعد مجلس الشورى وقبل صياغة الدستور، وأخير اقتراح لتسليم السلطة إلى مجلس انتقالى يكون ممثلاً لكل الأطياف والأيدلوجيات السياسية فى المجتمع لحين صياغة الدستور وإجراء انتخابات رئاسية.
قال محمود عفيفى، المتحدث الإعلامى باسم حركة 6 إبريل، أن القوى الثورية اجتمعت بالأمس فى ميدان التحرير للتجهيز لجمعة الغضب الثانية غدا، وتحديد أماكن انطلاق المسيرات المتوجة إلى ميدان التحرير، مشيرا إلى أن المسيرات الأساسية ستنطلق من ميدان مصطفى محمود ومسجد الاستقامة ودوران شبرا حتى ميدان التحرير.
وأكد عفيفى فى تصريح ل"اليوم السابع" أن المطلب الأساسى لجمعة الغضب هو تسليم السلطة للمدنين بأى آلية مطروحة لتسليم السلطة سواء إلى مجلس الشعب أو عبر إجراء انتخابات رئاسية عاجلة.
ومن جانبه اقترح عمرو حامد، عضو المكتب التنفيذى لشباب اتحاد الثورة، تسليم السلطة إلى مجلس انتقالى يكون ممثلا لكل الأطياف والأيدلوجيات السياسية فى المجتمع لحين صياغة الدستور وإجراء انتخابات رئاسية.
وأضاف حامد أن كل المبادرات لتسليم السلطة الفورى وإنهاء الحكم العسكرى تطالب بعدم وجود المجلس العسكرى خلال صياغة الدستور، بحيث تضمن عدم وجود وضعية خاصة أو صلاحيات واسعة للمؤسسة العسكرية داخل الدستور أو إشراف العسكرى على انتخابات الرئاسة لضمان عدم انحيازهم لأى من مرشحى الرئاسة.
وفى سياق متصل انتقد مصطفى الخولى، المتحدث الرسمى باسم حركة 6 إبريل، الجبهة الديمقراطية، قرار الاعتصام فى الميدان، مشيرا إلى أن بعض القوى الثورية اتخذت قراراً الاعتصام مبكرا ودون التشاور مع الميدان.
وأوضح الخولى أن قرارات الاعتصام بميدان التحرير فى المرحلة القادمة لابد أن تتسم بالحكمة والعقلانية، وأن يؤخذ القرار بتروى ومن داخل الميدان، مؤكدا أن أى اعتصام بأعداد قليلة يصبح مرتعا للبلطجية والخارجين عن القانون، مشيرا إلى أن يوم 25 يناير نجح فى تجميع الشعب المصرى وعودته مرة أخرى للميدان ولا نريد أن ينفض الناس من حولنا.
وأكد الخولى أن حركة 6 إبريل تنظم فعاليات اليوم للحشد لتظاهرات الجمعة والدعوات للمسيرات، للمطالبة بالتزام المجلس العسكرى بما استفتى عليه الشعب المصرى وإجراء انتخابات رئاسية عاجلة قبل وضع الدستور لضمان عدم تدخل المجلس العسكرى فى صياغته.
وحول الاستعدادات للحشد لتظاهرات جمعة العزة والكرامة قال الخولى ل"اليوم السابع" أن القوى الثورية اجتمعت بالأمس حتى الصباح الباكر للاتفاق حول الملامح الأساسية لتظاهرات الجمعة"، مشيرا إلى أن ائتلاف شباب الثورة وحملة البرادعى وائتلاف اللوتس وإتحاد شباب الثورة وحركة 6 إبريل وعدد من القوى الثورية الأخرى ستجمع مساء اليوم فى مقر حزب التيار المصرى لتحديد أماكن انطلاق المسيرات النهائية.