سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. مصعب أكرم الشاعر يتحدث لأول مرة مع "وائل الإبراشى": 200 طلقة تستقر داخل جسدى.. الأطباء الألمان اعتقدوا أننى أصبت فى هجوم أمريكى على العراق.. ورأيت جنديا يطلق النار على جثة زميلى بعدما سقط شهيداً
نفى الدكتور أكرم الشاعر ما تناقلته وسائل الإعلام حول استقالة ابنته محاسن من حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، قائلا فى مداخلة هاتفيه له مع الإعلامى وائل الإبراشى فى برنامج "الحقيقة" الذى تبثه فضائية دريم 2، أنه وأسرته شحما ولحما ملك للإخوان المسلمين، ويشرفهم الانتماء إلى الجماعة طوال حياتهم. وردا على تساؤل الإبراشى له حول كلمته التى ألقاها فى مجلس الشعب عن نجله مصعب الذى يعالج فى ألمانيا، قال الشاعر، إنه تحدث بصفته والدا ذاق مرارة دم الأبناء، وتحدث نيابة عن أهالى وأسر الشهداء جميعهم، لأنه نائب عن الشعب وليس بصفته والد مصعب فقط. وتابع الشاعر أن القصاص من القتلة هو الشىء الوحيد الذي سيبرد نار أهالى الشهداء والمصابين، مشيرا إلى أنهم يرفضون مبدأ التعويض لأن القاتل لابد وأن يحصل على جزائه، قائلا إنه تعجب من كلام الطبيبة الألمانية عندما ظنت أن نجله مصعب أصيب فى إحدى الهجمات الأمريكية فى العراق، مشيرا إلى أن إعدام مبارك والعادلى الحل الوحيد لكى يهدأ بال أسر الشهداء. من ناحية أخرى علق الدكتور مصعب أكرم الشاعر، ونجل أكرم الشاعر عضو مجلس الشعب، لأول مرة على دموع أبيه داخل مجلس الشعب فى جلسة أمس الثلاثاء قائلا: "لم أتابعها عبر الشاشات الفضائية بل تابعتها عبر "اليوتيوب"، وبالتأكيد تأثرت بها مثلما تأثر بها كل من سمعها". وقال مصعب فى مداخلة هاتفية، إن حالته الصحية معقدة حسب ما وصف الأطباء المعالجين، مشيرا إلى أنه أجرى 10 عمليات جراحية حتى الآن ومازال ينتظر، لافتا إلى أن الموقف الغريب والمؤثر تمثل فى كلام طبيبة ألمانية عن حالته فور أن شاهدته بأنها كانت تظن أننى ضحية أحد الجنود الأمريكان فى العراق، وهو ما أبكانى حزنا على حالتى. وردا على تساؤل الإبراشى حول حالته الصحية قال مصعب: "الحالة معقدة، حيث يخشى الأطباء المعالجون التدخل الجراحى حرصا على حياتى بسبب كثرة الطلقات الموجودة داخل جسدى، حيث أثبتت التقارير الطبية أن هناك أكثر من 200 طلقة داخل جسدى فى القولون والمعدة والكليتين، حيث توجد بالكليتين وحدهما حوالى 60 طلقة". وأشار إلى أن عدد الطلقات بالنسبة لما شاهده فى الثورة طبيعيا، مشيرا إلى أنه رأى أحد أفراد الأمن يصوب الرصاص على أحد المتظاهرين بعدما زهقت روحه وألقى على الأرض وهذا مصور لدى بالفيديو واحتفظ به إلى الآن. وقال مصعب إن المحاكمة العادلة هى المطلب الإساسى له بصفته أحد مصابى الثورة، مضيفا أنه حزين لحزن والده وأسرته عليه، مشيرا إلى أن والده عندما زاره فى المستشفى تأثر به كثيرا، لدرجة أنه أصيب بالقلب، وتم احتجازه فى غرفة القلب المجاورة لغرفته فى المستشفى الألمانى.