ما بين الاحتفال بمرور عام كامل على الثورة المصرية، وما بين النزول لميدان التحرير للتظاهر وليس للاحتفال لاستكمال مطالب الثورة اختلف الفنانون، حيث يرى عدد منهم أن النزول يوم 25 يناير أولى أن يكون للتظاهر، من أجل استكمال المطالب التى لم يتحقق منها شىء حتى الآن. الفنانة فردوس عبدالحميد قالت ل«اليوم السابع»، إن الدعوة للاحتفال يوم 25 يناير غير منطقية على الإطلاق، فهناك محاكمات عسكرية تتم ولم يحصل الشهداء والمصابون وذويهم على حقوقهم حتى الآن فكيف نحتفل؟ وأشارت إلى أن المسألة ليست فى الأموال أو التعويضات ولكنها فى القصاص. وأوضحت فردوس عبدالحميد أن المطلب الأول للثورة والذى من أجله خرج الناس لميدان التحرير وهو العدالة الاجتماعية، لم يتحقق ومتمثل فى أشياء بسيطة مثل، الحد الأدنى والأقصى للأجور والضريبة التصاعدية والتطهير فى كل نواحى الدولة ولا سيما الإعلام. السيناريست تامر حبيب قال إنه يتمنى أن ينزل لميدان التحرير فى الذكرى الأولى للثورة، للمشاركة فى استكمال المطالب، حيث أوضح ل«اليوم السابع» أنه يعانى من إصابة بالظهر تحول بينه وبين المشاركة، لكنه عاد وأكد أن الاحتفال لا محل له من الإعراب، لأن الثورة لم تحقق المطالب التى نادت بها عند خروجها فى 2011. الفنان باسم السمرة كان أكثر تفاؤلا حيث قال، أعتقد أنه سيمر مرور الكرام ولن يكون أكثر من أى يوم تمت الدعوة إليه وأنه سيكون يوما احتفاليا راقيا. المخرج سعد هنداوى وصف اليوم بأنه سيكون رائعا وقال، إن حراس الثورة قادرون على استكمال مشوارهم وتحقيق مطالب الثورة، وليس هناك أى نوع من أنواع الخوف، وعما إذا كان هناك اعتصام بميدان التحرير قال، إذا قرر الثوار الاعتصام سأتواجد معهم حتى تتحقق المطالب. الفنان الكبير يوسف شعبان رفض تسمية اليوم بالاحتفالية، واعتبره استكمالا لمشوار جيل شباب الثورة الذى بدأوه منذ عام مضى، دون تحقيق أى أهداف أو نتائج تذكر، محمّلا المجلس العسكرى أى نتائج عكسية تحدث يوم ذكرى الثورة حيث قال ل«اليوم السابع»، إن العسكرى تلاعب بمطالب الثوار وتعمد أن يسير على نهج النظام السابق بالبطء فى اتخاذ القرار والمماطلة المستمرة فى محاكمة الرئيس المخلوع وكل رجاله، بجانب عدم تسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب. وشدد شعبان على ضرورة خروج الفنانين إلى ميدان التحرير والوقوف بجانب هؤلاء الثوار، الذين قرروا الدفع بأرواحهم من أجل تحقيق مطالب الثورة وأخذ حق الشهداء، مشيرا إلى أن الشعب المصرى بكل طوائفه سيخرج للتظاهر وليس للاحتفالات كما هو مزعوم. ويحرص الفنان أحمد عيد على التوجه إلى ميدان التحرير للمشاركة فى هذا الحدث الذى يتابعه ويراقبه العالم العربى، حيث أكد أن تواجد شباب الثورة فى هذا اليوم لا يعنى الاحتفال بقدر ما يعنى توصيل رسالة بعينها ل«أولى الأمر» وللعالم أجمع من هذا المكان النابض بأرواح الشهداء وصوت الحرية. وتمنى عيد أن يتفهم الحاكم هدف خروج الملايين إلى ميدان التحرير فى ذكرى ثورتهم المجيدة ومدى إصرارهم على عدم العودة للخلف تحت أى ضغط يمارس عليهم، مؤكدا أن الشعب المصرى ارتدى ثوب الحرية ولن ينزعه أبدا. فيما يرى الفنان الكبير عزت العلايلى، أن الاحتفالية بثورة يناير ستتحول إلى تأكيد على المطالب المشروعة، والتى أقرها الثوار أنفسهم، لافتا إلى أن هناك بعض المطالب التى ما زالت متعلقة على رأسها تسليم السلطة لرئيس مدنى، مؤكدا على ضرورة تلبيتها حتى لا تغرق مصر فى بحر من دماء شبابها وأبنائها، بسبب تساقط الشهداء يوميا فى جميع ميادين مصر، متمنيا أن تمر الذكرى الأولى للثورة بهدوء وسلام.