أرسلت (د.د) إلى افتح قلبك تقول: أنا فتاة عمرى 26 سنة، مخطوبه لشخص أكبر منى بسنتين، إنسان ممتاز فعلا، واحنا متفاهمين إلى أقصى حد، لدرجة أنى أعتبر أنى أنا وهو شخص واحد، بنتكلم مع بعض فى كل حاجة، وباحكى له عن كل شىء وأى شىء، حتى عن الحاجات إللى بتحصل فى بيتنا، بما فى ذلك حتى الخلافات إللى بتحصل بين والدى ووالدتى، وبناقش المواقف دى ونحللها ونشوف نقدر نتعامل معاها إزاى. تم عقد قراننا من فترة، وكنت سعيدة جدا بده، وكنت حاسة إنى لقيت الزوج المثالى بجد، لغاية ما حصل بيننا خلاف مرة، كنت حكيت له قبلها عن خلاف زيه حصل بين والدى ووالدتى، فلقيته بيقول لى (كويس إنى مش باقولك زى ما والدك قال لوالدتك لما اختلفوا على نفس الموضوع)، ولقيته بيعيد لى الكلام إللى أنا قلته على لسان والدى قبل كده بالحرف الواحد!!!. اتصدمت، واتخضيت، حسيت إنه كان بيسجل لى كلامى، وإنه ممكن يستغل كل إللى كنت باقوله له بحسن نيه ضدى بعد كده، وخايفة موت من أنه يذلنى فى المستقبل بكل مشاكلى ومشاكل أهلى فى الماضى، الموقف ده حسسنى إنى باشوف خطيبى لأول مرة، وأنه فى حاجات كانت فيه أنا لسه معرفتهاش كويس، وده خلانى خايفة منه، لدرجة إنى بافكر أنهى ارتباطى بيه ولا إنه يذلنى بعد كده أو يلوى دراعى بكلام أنا بنفسى إللى قايلاه ومعترفة له بيه. المشكلة إنى لو عملت كده هايبقى اسمى مطلقة لأننا كتبنا الكتاب، وده طبعا وضع مختلف عن مجرد فك خطوبة، وكمان لو عملت كده هاقول لأهلى السبب إيه؟، أكيد هما إللى هايلومونى ويزعلوا منى لو عرفوا السبب، تفتكرى أعمل إيه؟. وإلى (د) أقول: فى البداية كده، تأكدى تماما إنك عمرك ما هاتلاقى زوج كامل من كله، لازم ولابد هاتلاقى فيه صفة أو أكتر تضايقك وتتعبك، المهم إنه يكون فيه مميزات تانية تغطى على العيوب دى، وإنك تكونى قادرة على تحمل العيوب إللى عنده. كون إنه يعايرك أو يذلك بالكلام إللى بتقوليه له، دى طبعا حاجة وحشة، لكن لو هى العيب إللى فيه فى مقابل مميزات تانية كتير زى التفاهم بينكم زى ما أنتى بتقولى، بيتهيألى ممكن التغاضى عنها أو على الأقل محاولة التعايش معاها، ومعلش يعنى اسمحى لى أقولك إن الغلطة مش غلطته لوحده من البداية، أنتى كمان غلطانة لأنه مهما وصلت علاقتنا بحد، فى حاجات ماينفعش أبدا تتقال، خاصة لما تكون عن أشخاص تانيين، يعنى ماهياش أسرارنا الشخصية، أو حاجات تخصنا إحنا لوحدنا، لكن معلش إنتى سنك صغير ولسه خبرتك فى الحياه قليلة، وأديكى اتعلمتى، لأنه مفيش حد بيتعلم ببلاش، الصراحة حلوة آه، لكن لها حدود، وفى شوية حاجات كده مش لازم (نتسحب من لساننا) ونتكلم فيها بقلب مفتوح أوى يعنى، زى: من هنا ورايح لازم تفهمى ان أسرار زوجك ماتطلعش لحد خالص، خاصة أهلك، ولا حتى على سبيل الهزار، وأقصد هنا طبعا الأسرار إللى بجد، يعنى حاجة تعيبه، حاجة تكسفه، حاجة تشينه، كل ده لازم يكون بينك وبينه بس. كمان أسرار أهلك ماتطلعش أبدا لجوزك، إلا إذا اضطررتى لذلك، يعنى المشاكل إللى بين بابا وماما، بين أختك وجوزها، بينك وبين أختك أو أخوكى، كل الحاجات دى تعتبر (عورات) إذا انكشفت هاتبقى مشكلة. حاجة تالتة برضه إوعى الجلالة تاخدك وتحكيها، لو فى حياتك قصة حب أو إعجاب قديمة، أو حد من قرايبك اتقدملك قبل كده، أو ما شابه، برضه الحاجات دى مالهاش لازمة إنها تتقال، ومش هاتجيب غير المشاكل. الحل إنك تتكلمى معاه بصراحة وبهدوء فى الموقف ده، وتفهميه إن الكلام إللى قاله ده هز من ثقتك فيه، وخوفك منه، وإنه لو حابب يحافظ على علاقتكم قوية وجميلة دايما، لازم يعتبر أن الأسرار إللى قلتيها له دى أمانة، ماينفعش يستغلها ضدك فى يوم من الأيام، وخوفيه _ بس من تحت لتحت يعنى ومش بشكل مباشر_ إنه مفيش أسره أو عائلة مافيهاش مشاكل، وبالتالى أنتى كمان ممكن تتصيدى الأخطاء والمشاكل إلى عند أسرته وتضغطى عليه بيها. واعتبرى نفسك كنتى بتدفعى تمن درس غالى لازم تتعلميه، لكن كون إنك تفكرى تخربى على نفسك وتطلقى عشان الموضوع ده بس، أعتقد انك كده بتكبرى الموضوع أكتر من حجمة الحقيقى. للتواصل مع د.هبة وافتح قلبك: [email protected]