كشف المراقب الجزائرى المنسحب من بعثة المراقبين العرب إلى سوريا، أنور مالك، أن المخابرات السورية زرعت كاميرات خاصة لتصوير المراقبين العرب داخل حماماتهم الخاصة لابتزازهم بالصور، كما أرسلت نساء إلى غرفهم للإيقاع بهم وتصويرهم فى أوضاع مخلة. وأضاف مالك، فى مداخلة هاتفية لقناة العربية الفضائية من باريس، أنه على ثقة أن بعض المراقبين تورطوا فى أخطاء، مؤكدا أن المخابرات السورية أرسلت إليه صورا خاصة لابتزازه عبر بريده الإلكترونى، مطالباً بسحب بعثة المراقبين لأنهم يعملون فى ظروف وأوضاع لا تمكنهم من تنفيذ البروتوكول الخاص بمهمتهم. وأكد مالك أن الأوضاع فى سوريا ليست فى حاجة إلى مراقبين عرب بل إلى مراقبين دوليين أو لجنة تحقيق دولية، مؤكدا أن سوريا لم تسحب المظاهر العسكرية من المدن، فضلا عن استمرار قصف وحصار المناطق السكنية. وأوضح أن رئيس بعثة المراقبين العرب صار بعد وصوله بعدة أيام إلى سوريا يتحدث إلى المسئولين السوريين كالحمل الوديع بدون أسباب واضحة، ودون معرفة ملابسات ذلك. واستدرك مالك أنه لم يشاهد صحفيا فى حمص إلا من القنوات التليفزيونية التابعة للنظام السورى، وقال إن المسئولين رفضوا السماح للمراقبين حتى بمتابعة القنوات التليفزيونية العربية داخل غرفهم.