أدى المئات من المتظاهرين صلاة الجمعة بميدان التحرير، بإمامة الداعية الإسلامى على جمعة، وسط اللافتات التى رفعت بسماء الميدان، والمطالبة بتسليم السلطة لمجلس الشعب وعودة الجيش إلى ثكناته، ومن بينها "الشعب يريد رئيس مدنى منتخب، الشعب يريد عودة الجيش إلى ثكناته". وشدد الشيخ على جمعة، خلال خطبته اليوم، على ضرورة وحدة الصف بين جميع الأحزاب والتيارات، قائلا، "اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، مضيفا "المجلس العسكرى نجح فى تفرقة ثوار 25 يناير الماضى وتغيير اتجاهاتهم". وأضاف، المجلس العسكرى يحمى النظام السابق، والدليل على ذلك تأخر الفصل فى محاكمات مبارك وأعوانه ووجود 12 ألف سجين يحاكم عسكريا حتى الآن. وطالب جمعة المجلس العسكرى بنقل السلطة فى موعد أقصاه 25 يناير، مهددا "وإلا لن نخرج من ميدان التحرير حتى تسليم السلطة"، مضيفا أنه كان من الأفضل وضع دستور للبلاد بدلا من تشكيل البرلمان حتى يأتى برلمان يحكم كما يريد الشعب وليس كما يريد المجلس العسكرى. واستنكر دعوة المجلس العسكرى للاحتفال ب25 يناير المقبل، قائلا، "بأى حق نحتفل ولا يزال دم الشهداء مهدورا، ولم يعدم مبارك حتى الآن، ولن نحتفل إلا بعد إتمام مطالب الثورة وتطهير مؤسسات الدولة والقصاص للشهداء". وعقب صلاة الجمعة أدى المتظاهرون صلاة الغائب على الشهداء. وأبدى الشيخ جمعة سعادته لاستقبال الأزهر لثوار التحرير قائلا، "الأزهر ساند المطالبة بدم الشهداء، وطالب الحاكم العسكرى بالقصاص له، كما طالب بسرعة نقل السلطة للمدنيين ورحيل المجلس العسكرى وعودته إلى ثكناته".