هيمنت الأزمة الاقتصادية والرغبة فى التشاور لحلها بفضل "إدارة رشيدة عالمية"، بمشاركة الدول الغنية والناشئة، على القمة الثانية بين البرازيل والاتحاد الأوروبى، التى عقدت مساء أمس الاثنين، فى ريو دى جانيرو. تعد هذه القمة الثانية بين الاتحاد والبرازيل هى الأخيرة التى تجرى خلال رئاسة الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى للاتحاد الأوروبى. وكانت القمة الأولى عقدت فى لشبونة فى عهد الرئاسة البرتغالية للاتحاد فى نهاية 2007. وعقدت القمة فى ريو دى جانيرو بين ساركوزى، والرئيس البرازيلى لوى سايناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو. وتبنى الرؤساء الثلاثة خطة عمل طموحة تتلاءم مع خط الشراكة الذى رسم فى لشبونة، وتكرس الوزن السياسى والاقتصادى للبرازيل التى وصفها ساركوزى بأنها "قوة كبرى فى العالم". وتطالب البرازيل بإدارة رشيدة اقتصادية وسياسية عالمية. ووصل ساركوزى صباح الاثنين إلى ريو دى جانيرو ترافقه زوجته كارلا برونى ساركوزى ووفد يضم حوالى ثلاثين من رؤساء الشركات، بينهم دونى رانك (مجموعة تاليس للصناعات الإلكترونية العسكرية) ولوى غالوا (الصناعات الجوية الدفاعية الأوروبية) وجان مارى بوانيو (مجموعة دى سى إن أس لبناء السفن والغواصات). ويقوم اليوم، الثلاثاء، بزيارة رسمية فى ريو سيوقع خلالها "عقودا بالغة الأهمية". قال الرئيس البرازيلى "لا يمكننا إرجاء تحرير التجارة" بعد فشل المفاوضات التجارية فى إطار دورة الدوحة. بينما أكد رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أنه فى هذه الأوقات العصيبة من "الضرورى مقاومة الحمائية"، بينما رد ساركوزى أنه "لا شىء أسوأ من الحمائية".