ننشر صورة الطالبين المصريين بعد الإفراج عنهما فى جنوب أفريقيا.. سفارة مصر لدى بريتوريا: حالتهما الصحية جيدة واتصلا بأسرتيهما لطمأنتها.. والسفير أحمد الفاضلى: فضلنا التزام الصمت منذ الاختطاف حفاظًا على سلامتهما

أسفرت الجهود المُكثفة التى قامت بها سفارة جمهورية مصر العربية فى جنوب أفريقيا خلال الأسابيع الماضية بالتعاون مع السلطات الجنوب أفريقية وكبار مسئولى الحكومة، وأكاديمية ATIS للطيران المدنى فى جنوب أفريقيا والجهات الأمنية وأسر الطالبين المصريين، مؤمن هيثم كامل جابر وفادى سعيد الهادى محمد محمود، الدارسين بالأكاديمية اللذين تم اختطافهما فجر السبت 14 مايو الماضى، عن الإفراج عنهما بنجاح مساء يوم الجمعة 10 يونيو الجاري.

واستقبل السفير أحمد الفاضلى سفير جمهورية مصر العربية فى جنوب أفريقيا الطالبين المصريين واطمئن على أنهما فى حالة صحية جيدة، كما اتصل بأسرتيهما لطمأنتها. قال الفاضلى أن مُتابعة السفارة لتفاصيل الحادث وتطوراته بشكل يومى قد جرى على أكثر من مستوى، ومع أكثر من جهة، سواء فى جنوب أفريقيا أو فى مصر، وأن تضافر تلك الجهود أثمر بنجاح عن عملية الإفراج عن الطالبين المُختطفين، وأوضح الفاضلى أن السفارة فضلت التزام الصمت التام مع وسائل الإعلام منذ وقوع حادث اختطاف الطالبين المصريين حفاظاً على سلامتهما ولضمان سير عملية الإفراج عنهما بسلاسة وأمان، مؤكدًا بأن تسريب أية معلومات حول هذا الحادث وتطوراته كان من شأنه تعريض حياة الطالبين المُختطفين للخطر، مُشددًا على أنه أمر لم يكُن للسفارة المصرية المُجازفة به.


الإفراج عن الطالبين فى جنوب أفريقيا

كما ثمّن السفير أحمد الفاضلى اهتمام السلطات الجنوب أفريقية بهذه القضية على المستويين الرسمى وغير الرسمى قائلًا أن حرص السلطات الجنوب أفريقية على توفير المشورة الصادقة حول كيفية التعامل مع الخاطفين كان له أثر كبير فى حسن وسرعة إتمام عملية الإفراج عن الطالبين المصريين.

كما أعرب الفاضلى عن تقدير السفارة المصرية لاهتمام عدد من ممثلى المُجتمع الجنوب أفريقى ممن أبدوا قلقهم من وقوع الحادث وأعربوا عن تقديرهم لجهود السفارة لإعادة الطالبين إلى ذويهم، مؤكدًا بأن هذا التضامن الجنوب أفريقى يعكس صلابة العلاقات التى تربط مصر وجنوب أفريقيا فى الوقت الذى تشهد فيه هذه العلاقات دفعة قوية إلى الأمام.

هذا وتتقدم السفارة المصرية فى جنوب أفريقيا بتهنئة حارة لأسرتى وأصدقاء الطالبين المصريين مؤمن وفادى لسلامة عودتهما، كما تود السفارة اغتنام الفرصة لأن تُهيب بالأسر المصرية التى تُقرر إيفاد أبنائها للدراسة فى جنوب أفريقيا بتوخى الحذر فيما يتعلق بتحركاتهم وتنقلاتهم فيها حفاظاً على سلامة أبنائنا المصريين.