«فهمى» يلتقى أسر الدبلوماسيين المختطفين فى ليبيا ويعد بإطلاق سراحهم

السفير المصرى فى طرابلس: نتفاوض مع «غرفة الثوار» مباشرة والخاطفون: أطلِقوا «أبوعبيدة» أولاً

التقى نبيل فهمى، وزير الخارجية، أمس، مجموعة من أسر الدبلوماسيين المختطفين فى ليبيا، لطمأنتهم على أحوال ذويهم، مؤكداً حرص الوزارة وكل أجهزة الدولة على سلامة أعضاء السفارة المختطفين والعمل على سرعة إطلاق سراحهم، وشدد «فهمى» على أن الدولة لن تدخر جهداً فى التوصل لحلول سريعة للأزمة، بما يحافظ على أرواحهم ويضمن عودتهم سالمين، بعد استمرار أزمة اختطاف 5 موظفين بالسفارة المصرية فى طرابلس لليوم الرابع.
من جانبه، أكد محمد أبوبكر، السفير المصرى فى ليبيا، ل«الوطن»، أن هناك اتصالات مستمرة على مدار الساعة مع الجانب الليبى على كل المستويات، للتفاوض بشأن الإفراج عن الدبلوماسيين المختطفين فى طرابلس.
وحول مصير الأزمة بعد عودته للقاهرة قال: «لم تتأثر عمليات التفاوض بعودتى إلى القاهرة، ونحن ندير الأمور بالاتصالات المستمرة وكأننى فى ليبيا، والتفاوض مستمر لحين إطلاق سراح المختطفين».
وأوضح السفير أن عملية التفاوض والتواصل تجرى بشكل مباشر مع «غرفة ثوار ليبيا» المسئولة عن الحادث، فهى ليست جهة مجهولة الآن، بالإضافة إلى استمرار التفاوض مع الجهات الأخرى.
وقال خليفة عاشور، وكيل وزارة العدل الليبية، ل«الوطن»، إن الوزارة لا يمكنها التدخل حالياً قبل توجيه مذكرة رسمية للنائب العام الليبى تتهم الخاطفين وتحدد هويتهم، وأضاف: «الأبعاد السياسية للقضية تدل على ضرورة حلها فى إطار دبلوماسى وسياسى بعيداً عن القضاء». وطالب متحدث باسم خاطفى الدبلوماسيين المصريين، فى اتصال مع «العربية»، بإطلاق سراح الشيخ شعبان هدية، المعروف باسم «الشيخ أبوعبيدة» الذى اعتقلته السلطات المصرية. وطالب بسماع صوته، وإطلاق سراحه خلال 24 ساعة وإيصاله إلى ليبيا. وقال الخاطف: «لن نخلى سبيل الدبلوماسيين حال عدم الإفراج عن الشيخ».
وفى اتصال للقناة بأحد المختطفين قال: «أريد من كبار مسئولى الدولة التدخل لإيجاد حل للأزمة، والاستجابة لمطالب الخاطفين الليبيين».
وقال السفير هانى صلاح، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، يتابع مع وزير الخارجية أولاً بأول تطورات الموقف بشأن المختطفين.. وطالب «الببلاوى» رئيس الوزراء الليبى على زيدان، فى اتصال ثان أمس، ببذل الجهد لكشف ملابسات الحادث وتأمين أرواح المختطفين وسبل إطلاق سراحهم.