أثارت منطقة "أم الرشراش"، التابعة لمحافظة سيناء، جدلاً بين رئيس هيئة الاستشعار عن بعد الدكتور عفيفى عباس وبين اللواء أحمد بدر الدين، مدير المساحة العسكرية السابق ومستشار وزير النقل، حول ما إذا كانت المنطقة تابعة للحدود المصرية أم للحدود الإسرائيلية. وأكد الدكتور عفيفى عباس، خلال عرض مقترحاته لتنمية سيناء، أن منطقة "أم الرشراش" قتل بها 360 ضابطًا مصريًا فى منتصف التسعينيات، وهى أرض مصرية، وهو ما دفع مدير المساحة العسكرية السابق اللواء أحمد بدر الدين، مستشار وزير النقل الحالى، إلى القيام بمداخلة للتأكيد على أن اتفاقية 1906، والتى وضعت الحدود بين مصر وفلسطين، تؤكد أن منطقة "أم الرشراش" إسرائيلية ولا علاقة لمصر بها. وفى تصريحات ل"اليوم السابع" أكد مدير المساحة العسكرية السابق أنه لا يعرف لماذا تثار هذه الأيام الأكاذيب حول تبعية "أم الرشراش"، ومحاولة استفزاز وإثارة شعور الشعب المصرى. جاء ذلك خلال مؤتمر "تنمية سيناء من أجل مصر الحديثة"، الذى تعقده جامعة القاهرة من 16 وحتى 18 من الشهر الجارى، والذى يعد أول مؤتمر عالمى أكاديمى، وشارك فيه مندوب عن السفير التركى بمصر ووزير التنمية التركى الذى عرض خطة تركيا لنهضة الاقتصاد، والذى أكد خلالها أن تركيا بدأت فى تنمية النهضة الاقتصادية منذ 1993، وحققت حتى عام 2002 معدل تنمية وصل إلى 1.1 مليار دولار، وفى 2011 بلغ 134 مليار دولار، حيث حصلت تركيا على المركز ال16 ضمن أفضل دول العالم اقتصاديًا، وتخطط إلى أن تحصل على المركز العاشر على مستوى العالم فى 2023، موضحًا أن تركيا اعتمدت على 3 عناصر أساسية لتنمية اقتصادها، وهى وضع إستراتيجية واضحة، عقد مؤتمرات ومعاهد للتنمية، ومؤسسات للتنفيذ، مضيفًا أن التنمية البشرية هى العامل الأهم فى مراحل التنمية الاقتصادية، وأن تركيا تربطها علاقة جيدة مع الدول العربية والإسلامية، وتهدف إلى تعميق تبادل الخبرات فى كافة المجالات لتحقيق التنمية. وفى سياق متصل اقترح الدكتور عفيفى عباس، رئيس هيئة الاستشعار عن بعد، إنشاء محافظة وسط سيناء لتطوير وتنمية سيناء، خاصة وأن خريطة القمر الصناعى أوضحت أن هناك 4 مناطق مهمة لتنمية سيناء، وهى وسط سيناء ووادى الجريفى ومنطقة سهل القاع وشرم الشيخ، وتعتبر وسط سيناء مطمعًا للعدو، ومن أكثر المناطق التى تعرضت للعدوان على مر التاريخ، وبالنسبة لوادى الجريفى أكد "عفيفى" أنه لابد من البدء فى تنميتها واستغلالها لأن إسرائيل تستخدم المياه التى تتجه إلى صحراء النقب، وتستفيد منها قبل مصر ليس رغما عنها ولكن بسبب عدم تنميتها.