تسأل قارئة، كنت أرضع ابنتى بعدها أحسست بألم فى الثدى الأيمن ثم أحست ببرودة شديدة وأصبحت ارتعش بشكل كبير وتناولت مضادا حيويا وخافضا للحرارة ولكن لم أكمل العلاج وبعدها ب3 أيام لاحظت وجود كتلتين فى الثدى صغيرتين واحمرار فى الجلد ورجعت الحرارة بشكل فظيع لا تهدأ إلا بخافض الحرارة، ثم كبرت إحدى الكتلتين الموجودة فى الثدى؟ يجيب عن هذا التساؤل دكتور إبراهيم داوود، أستاذ الجراحة العامة بطب المنصورة قائلا، إن التهابات الثدى تنقسم إلى نوعين: خراج الرضاعة: ويحدث نتيجة عدوى ميكروبية ثانوية للبن المتجمع فى أحدى القنوات اللبنية نتيجة انسدادها، ويمكن حدوثه فى أى موضع من ثدى المرأة المرضعة. ويمر الخراج بمرحلتين، المرحلة الأولى: هى مرحلة التهاب الخلايا ويكون مصحوبا بألم واحمرار بموضع الخراج. والمرحلة الثانية: وهى مرحلة تكوين تجمع صديدى بالخراج. الخراج جار الحلمة: ويحدث هذا النوع نتيجة عدوى ميكروبية ثانوية للإفرازات المتجمعة فى إحدى قنوات اللبن المتمددة أو بأحد أكياس الثدى، وعادة ما يحدث بجوار الحلمة فى أواسط العمر. والتهاب الثدى هو التهابات فى أنسجة الثدى تتميز بحدوث احمرار وألم فى منطقة محدودة من الثدى يصاحبها الشعور بالإرهاق والتعب العام مع ارتفاع فى درجة الحرارة. هذه الحالة تحدث عادة عند بدء الرضاعة ويسبقها بعض التشققات فى الحلمة وانسداد بعض قنوات الثدى مما يمنع إدرار الحليب بصورة جيدة، ومن العوامل التى تساعد على ذلك: • الضغط الخارجى على الثدى بسبب النوم على البطن أو لبس الحمالات الضيقة. • عدم إفراغ الحليب بصورة كاملة عند الرضاعة بسبب الوضع الخاطئ للطفل أو الرضاعة السريعة. • التوقف عن الرضاعة لفترة، خلال نوم الطفل فى الليل مثلاً. • الإرهاق. • عدم الاهتمام بالتغذية الجيدة. وهناك عدة طرق للوقاية تتمثل فى: • الاهتمام بالتغذية الجيدة والإكثار من السوائل خلال فترة الرضاعة. • محاولة إفراغ الثدى عند ملاحظة امتلائه بالحليب أو إيقاظ الطفل إذا كان نائماً. أما العلاج فيتمثل فى: • الاستمرار فى الرضاعة بصورة منتظمة مع التأكد من صحة وضع الطفل أثناء الرضاعة. • العلاج بالمضادات الحيوية. • وضع كمادات دافئة على الثدى قبل الرضاعة. • عمل مساج للثدى إثناء الرضاعة للمساعدة على إدرار الحليب. • محاولة إفراغ الحليب بصورة كاملة. • استخدام الكمادات الباردة بعد الانتهاء من الرضاعة. • استخدام المسكنات كالباراسيتامول أو الأسبرين وهناك التهاب الثدى الجرثومى، وهو أكثر أنواع الالتهابات شيوعا، وهو يبدأ بشكل حاد وعادة ما يصاحب الإرضاع. علاماته: تبدأ علامات الالتهاب الحاد التقليدية فى الثدى المصاب كله أو جزء منه ثم بعد ذلك قد يتكون خراج الثدى. أما عن العلاج: 1- يجب وضع الثدى المصاب فى موضع الراحة والإرضاع من الثدى الآخر فقط، كما يفرغ الحليب من الثدى المصاب بواسطة مضخة الثدى. 2- استخدام المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب. 3- إذا لم يزل الالتهاب خلال 24 ساعة يجب شق الثدى وتنظيفه.