خيم شبح إلغاء انتخابات نتائج القوائم النسبية، المعادة للمرة الثانية فى العاشر والحادى عشر، على المشهد السياسى بأسوان، وأفسد مظاهر الاحتفالات الفلكلورية التى اعتاد الفائزون عملها ابتهاجًا بالنجاح، حيث أصبحت النتيجة التى أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات ملاحقة قضائيًا من عدة أحزاب سياسية، أبرزها الأحرار الاشتراكيين والسلام الديمقراطى، بينما سرت شائعة، لم تثبت صحتها، بأن هناك اتجاهًا قضائيًا بأن يختار القضاء الإدارى بين نتيجتين، إما نتيجة ديسمبر أو نتيجة يناير. وكانت نتيجة ديسمبر قد أسفرت عن فوز كاسح لحزب الحرية والعدالة بمقعدين، وحزب النور السلفى بمقعد، و"الكتلة" بمقعد.. بينما نتيجة يناير أطاحت بمقعد "الحرية والعدالة" الثانى لأمين الحزب عمر الكرار، وأسفرت عن صعود "الوفد"، حيث منى الحرية والعدالة بخسارة مقعد عمر الكرار أمين الحزب. وجاء على رأس قائمة الإصلاح والتنمية، المعروفة بقائمة الجعافرة، عامر الحناوى عضو محافظة عن "الوطنى" المنحل، فيما جاء على رأس قائمة حزب السلام الديمقراطى محمد سليم عضو مجلس الشعب عن "الوطني" المنحل، وإيمان عرفة نائبة كوتة المرأة عن "المنحل"، كما تعتبر انتخابات يناير بأسوان ملاحقة قضائيًا لنفس الأسباب تقريبا التى ألغيت من أجلها انتخابات ديسمبر. يشار إلى أن حزب الأحرار كان قد تمكن من الحصول على حكم بإلغاء الانتخابات التى جرت بمنتصف شهر ديسمبر الماضى من نفس المحكمة، بسبب عدم ورود اسمه صحيحًا فى بطاقات إبداء الرأى والبطاقات الاسترشادية باللجان الانتخابية، وتقدم بطعن ينظر اليوم بمحكمة القضاء الإدارى بقنا بسبب تغيير رمزه فى بطاقات إبداء الرأى من السنبلة إلى الكمثرى، حيث أصبح يلوح فى الأفق شبح إلغاء نتائج الانتخابات، وتحديد موعد آخر يفسد فرحة الفائزين من عدم الحفاظ على مقاعدهم، ويبعث الأمل للخاسرين بأن يصعدوا، كما تنظر المحكمة الإدارية العليا قضية إلغاء نتائج الانتخابات على المقاعد الفردية التى فاز فيها مرشح الجماعة الإسلامية فرج الله جاد الله، والمرشح المستقل محمد محمود، وتسببت حمى الطعون فى ظهور حالة من الإحباط والقلق لدى الشارع الأسوانى بسبب طول الموسم الانتخابي، وتأخر وصول الهيئة البرلمانية عن محافظة أسوان لمجلس شعب الثورة، وهو ما يراه المواطن العادى يؤثر بالسلب على حل مشاكل المحافظة المزمنة، ويتسبب فى إرجاء جولة الدعاية الانتخابية لمجلس الشورى، برغم قيام بعض المرشحين الفرديين بتعليق "باناراتهم" ودعايتهم فى أماكن حيوية على الطرق السريعة ومداخل ومخارج المدن.