أكدت أنجر أندرسون، نائبة رئيس البنك الدولى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فى حوار مفتوح لها أمس الثلاثاء عبر الإنترنت، أن البنك الدولى حريص على دعم منظومة التعليم فى مصر، لما له من أهمية فى النهوض باقتصاد أى بلد، ولذا فإن البنك ساهم خلال السنوات الماضية فى تحديد وتحليل أهم المشكلات التى تواجه التعليم العالى فى مصر، وكيفية مواجهتها، وأيضًا كيفية دعم التعليم الثانوى. أضافت "أندرسون" أننا الآن بصدد إجراء دراسة متعمقة لمشكلات التعليم الابتدائى وكيفية النهوض به، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم فى مصر، أما بالنسبة للتعليم المهنى والتقنى فإن البنك الدولى أتم مشروع تعزيز التدريب المستمر للعاملين فى مختلف القطاعات، اعتمادًا على دراسات تشير إلى أن القدرة التنافسية للشركات الصناعية ينقصها المهارات، وهى المشكلة الأساسية التى تواجه سوق العمل فى مصر، لذا فالنهوض بها جزء أساسى من النهوض بالسوق ككل. وأشارت "أندرسون" أيضًا إلى أنه فى معظم البلدان العربية نجد علاقة عكسية بين مستويات التعليم وحجم التوظيف، فكلما كانت درجات التعليم أعلى كلما زادت نسبة البطالة، وهو ما يثبت فشل الاقتصاديات العربية فى خلق التنمية المستدامة التى تخلق بدورها الوظائف المناسبة للشباب الذى يتمتع بخبرات عالية، لذا نرى أن خلق بيئة اقتصادية شفافة يعنى مزيدًا من التجارة بين الدول العربية وبعضها، وبينها وبين بقية العالم من جهة أخرى، كما أن فتح أسواق لتلك الدول سيساعد فى خلق وظائف جديدة.