تشارك مصر فى اجتماع لجنة متابعة تنفيذ اتفاقية الدوحة لسلام دارفور برئاسة دولة قطر المقرر عقده فى 16 يناير الجارى، والتى يقود وفدها وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء أحمد بن عبد الله آل محمود, والتى تستضيفها مدينة الفاشر السودانية بحضور الشركاء من الاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوربى وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى وممثلين للدول الأعضاء الخمسة بمجلس الأمن الدولى بجانب تشاد وبوركينا فاسو والبعثة المشتركة لحفظ السلام بإقليم دارفور "اليوناميد". وقال السيد تاج الدين بشير نيام رئيس القطاع السياسى لحركة التحرير والعدالة فى حوار مع الإذاعة السودانية, إن "أهمية هذا الاجتماع تنبع من كونه يأتى عقب تشكيل السلطة الإقليمية لدارفور وانعقاد سلسلة من البرامج والمشروعات التى تتعلق بتطبيق اتفاقية السلام على الأرض". تجدر الإشارة إلى أن اتفاق الدوحة للسلام وقعته حركة التحرير والعدالة (إحدى الحركات المتمردة)، ورفضته حركة العدل والمساواة (أكبر الحركات المتمردة)، بوساطة مشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقى. يذكر أن النزاع فى دارفور اندلع بين الحكومة السودانية ومجموعات متمردة فى الإقليم عام 2003، وأسفر عن مقتل 300 ألف شخص على الأقل منذ اندلاع الصراع فى دارفور فى 2003 بين المتمردين ونظام الخرطوم بحسب الأممالمتحدة، بينما أدى الصراع إلى تشريد 1.9 مليون نسمة يعيشون فى مخيمات فيما تقدر الحكومة السودانية الضحايا بعشرة آلاف.