هنا أربعة مقاطع فيديو، الأول والثانى والثالث من قلب جامعات مصر، من داخل الحرم الجامعى كما يقولون، من المنطقة التى يعمل الأهل ويتحملون تعب الحياة حتى يحقق الأبناء والبنات من داخلها كل الآمال، فى الفيديو الأول تظهر مدرجات جامعية، يزينها الكتاب الجامعى المصرى بغلافه الردىء المعروف، ثم صوت موسيقى ضعيف، تظهر معه أقدام بجزم سوداء وكوتشى أحمر، تتحرك بجوار الكتاب وأحيانا فوقه وتعلو الكاميرا لتستكمل بقية ملامح الجسد الراقص، فتظهر فتاتان ترقصان على أنغام هيفاء وهبى، الصادرة من موبايل الصديق الجالس أسفل المدرج تتدلى سيجارته من فمه، ويتمايل مع صقفة من يده للطالبتين الجامعيتين الراقصتين، وكأننا فى أفخر كازينوهات شارع الهرم.. بالمناسبة واحدة من الفتاتين ترتدى الحجاب. فى الفيديو الثالث تظهر الجامعة على حقيقتها، تجمع شبابى دائرى يرقص فى وسطه مجموعة كبيرة من الفتيات، بينما تظهر بوضوح لافتة كبيرة كتب عليها جامعة عين شمس، المشكلة ليست فى الرقص داخل الحرم الجامعى، بل فى نوع الرقص الذى جاء مبتذلا بشكل لا يرضى عوالم الأفراح. فى الفيديو الثالث تطور الأمر فى جامعة سيناء، بالرقص على أغانى «الهيب هوب» بين شاب وفتاة كان أساس الرقص بينهما هو مداعبة الأماكن الحساسة بنفس الطريقة التى يرقص بها مطربو الراب والهيب هوب السود على قنوات مزيكا وميلودى، ويغضب الأب كثيرا إذا وجد ابنته تشاهدها. فى الفيديو الرابع مأساة لايمكن أن تغفلها، البطلة هنا محجبة أيضا، أمل.. هذا كل ماقالته عن اسمها فى الفيديو، الذى تم تسجيله من «الويب كام» أو على كاميرا الشات، تتحدث أمل مع شخص ما، وترتفع حرارة الحديث الرومانسى لتصرخ بدلع فى وجه الطرف الآخر، حلوين دول إيه، ده إنت لو شفتنى من غير حجاب هتعرف يعنى إيه حلاوة، ويبدو أن الطرف الآخر قد واصل التحدى وقال ورينى، لأن الست أمل لم تصدق نفسها وسارعت فى نزع حجابها، ليظهر شعر غجرى مجنون،ثم يتوالى الحديث عن جمالها ودلعها، حتى وصل الأمر للرقص أمام الكاميرا، حتى وصل نهاية الفيديو إلى فتاة مصرية ترقص خلف باب حجرتها وفى الخلفية برواز كبير لأسماء الله الحسنى وهى ترتدى قميص النوم. http://www.youtube.com/watch?v=fdP6nJ2D_Tk