الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لإطلاق مليارى بعوضة معدلة وراثيا.. اعرف السبب

تستعد الولايات المتحدة الأمريكية، لإطلاق عدد مهول يصل إلى مليارى من البعوض المعدل وراثيًا بعد أن وافقت وكالة حماية البيئة على خطة لاختبار الحشرات، وتأمل الجهات المعنية، أن يقوم البعوض الجديد المتغير بإبعاد نظائره الطبيعية المسببة للأمراض.
وطورت شركة أوكسيتيك للتكنولوجيا الحيوية، بعوض الزاعجة المصرية المعدلة وراثيًا بحيث يتم إطلاق الذكور، التى لا تلدغ، في البرية وتتزاوج مع الإناث التي تقوم بالعض وتنقل المرض، للقضاء عليها، وفقا لما نشرته صحيفة "نيويورك بوست".
ووفقًا للشركة، فإن نسلهم، سواء أكانوا ذكورًا أم إناثًا، لا يبقون على قيد الحياة حتى يصلوا إلى مرحلة النضج، وفي العام الماضي، تم إطلاق ملايين البعوض في فلوريدا كيز في مشروع تجريبي العام الماضي، وأعطت وكالة حماية البيئة الضوء الأخضر لتوسيع المشروع في فلوريدا بالإضافة إلى توسيعه ليشمل أربع مقاطعات في كاليفورنيا بانتظار الموافقة من المنظمين بالولايات.
بعوض
وقالت ميريديث فينسوم، رئيسة الشؤون العامة العالمية في شركة Oxitec ، إنه بينما تغطي موافقة وكالة حماية البيئة مقاطعة واحدة في فلوريدا وأربع مقاطعات في كاليفورنيا وإطلاق أكثر من ملياري بعوض ذكر معدّل وراثيًا عبر الولايات، من المخطط أن يكون الإطلاق محدودًا بدرجة أكبر - بحيث يغطي ولاية فلوريدا فقط.
وقالت أوكسيتيك، إن الهدف هو الحد من انتقال الأمراض الضارة، مثل حمى الضنك وزيكا والحمى الصفراء وداء الشيكونغونيا، وعلى الرغم من أن الزاعجة المصرية، وهي من الأنواع الغازية، تشكل جزءًا صغيرًا فقط من إجمالي عدد البعوض في فلوريدا، إلا أنها تمثل عددًا كبيرًا من حالات الأمراض البشرية، كما قال فينسوم.
وشهدت فلوريدا، تفشي حمى الضنك مؤخرًا في عام 2020، وينمو هذا النوع في ولاية كاليفورنيا ، لكن حتى الآن لم يتم تأكيد حالات حمى الضنك أو شيكونغونيا أو زيكا أو الحمى الصفراء التي انتشرت عبر الحشرة، وفقًا لمسؤولي الصحة بالولاية.
وقالت فينسوم إن البعوض المعدل وراثيا الذي تنتجه الشركة ذكور لديهم "جين محدد ذاتيًا"، وتابعت:" إنه بينما لا يمكن اكتشاف الاختلاف بالعين المجردة ، فإن الحشرات المعدلة تنتج ذرية ذكورًا وأنثى لا يمكنها البقاء على قيد الحياة"، وتابعت "من المأمول أنه بمرور الوقت، مع انخفاض عدد الإناث، سينخفض عدد البعوض بشكل عام.
ومع ذلك، فقد قوبلت هذه الخطوة ببعض المعارضة من الجماعات البيئية التي تشعر بالقلق إزاء الآثار المحتملة للحشرات المعدلة وراثيا، وفقا لتقارير يو إس إيه توداي.