قال المهندس حسب الله الكفراوى، وزير الإسكان الأسبق ورئيس جمعية "خدامين مصر"، إن عينيه دمعتا حينما رأى مبارك فى القفص أثناء محاكمته، مؤكدا أن ذكاء "مبارك" المحدود ضيع البلد وأولاده، وأنه سجد لله شكرا بعد إعلان مبارك تنحيه عن السلطة. وأوضح، اليوم السبت، فى لقاء خاص مع الإعلامية جيهان منصور ضمن برنامج "صباحك يا مصر" على قناة دريم، أن محاكمة مبارك وزوال عرشه فى ثوان معدودة هى آية من آيات الله، مؤكدا أنه يتمنى أن تكون العدالة ناجزة فى محاكمة مبارك، لأن العدالة البطيئة ظلم فادح. وكشف الكفراوى أنه أرسل رسالة إلى مبارك عام 2004، وحذره فيها من انفجارا قد يحدث ويقود إلى ثورة شعبية، وكان الرد عليه من زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، بأن "الدولة ممسوكة كويس". وانتقد الكفراوى بشدة التصريحات التى يطالب فيها البعض ممن لا يعجبه تطبيق الشريعة بترك البلد والهجرة، مقترحا أن يعاقب من يطلق مثل تلك "التصريحات الغبية" ب "الضرب بالجزمة"، على حد وصفه. أضاف أنه يقترح عقوبة "الضرب بالجزمة" أيضا لمن يعرف هوية الطرف الثالث الذى يخرب البلد ويصمت عن كشفه، مؤكدا أن إسرائيل وبعض "هلافيت الدول العربية" وساكنى مزرعة طره هم الطرف الثالث الذى يدير مخططات "نجسة" لا تعرف دين ولا أخلاق من أجل اسقاط مصر. وأشار الكفراوى إلى أنه لا يشك لحظة واحدة فى وطنية المجلس العسكرى، لكنه فى ذات الوقت لا يمكن إنكار أن المجلس العسكرى ارتكب أخطاء عديدة فى إدارة مصر وخاصة إجراء الانتخابات البرلمانية قبل صياغة الدستور. وشدد الكفراوى أن الثائر الحقيقى لا يُخرب، وأنه يجب أن يكون هناك تفرقة بين الثائر الوطنى المتحمس وبين من يأخذ "يومية" كى يخرب البلد، موضحا أن من حرق المجمع العلمى، وحاول إغلاق مجلس الوزراء ونفذ أحداث ماسبيرو ليسوا ثوار. وطالب الكفراوى بضرورة محاكمة من يعطل المرافق أو الملكيات العامة محاكمة عسكرية، مؤكدا أن من يعتدى على أقسام الشرطة ويعطل قطارات السكة الحديد "بلطجية مدفوعى الأجر وليسوا ثورا". واقترح الكفراوى أن يكون حق التظاهر مكفولا فى أماكن معينة مثل حديقة الأزهر والحديقة الدولية، وعلى المتظاهرين أن يحموا أنفسهم من الداخل والشرطة تحميهم من الخارج. وحول فوز التيارات الإسلامية بنسبة كبيرة من مقاعد مجلس الشعب، أوضح الكفراوى أن الإخوان والتيار السلفى تعاملوا بحرفية عالية مع الانتخابات، وأنهم استغلوا أعمال الخير التى كانوا يقومون بها منذ فترة طويلة لكسب الناخبين، وكأنهم كانوا يقرأون الغيب. وتطرق الكفراوى فى حديثه إلى شهداء الثورة، مؤكدا أنهم أحياء عند ربهم يرزقون، وأنه يتوجع ويبكى كلما يرى صورهم، وكذا فإنه حينما يرى المصابين يقول: "لاحول ولا قوة إلا بالله"، مطالبا بأن من يفقأ عيون المتظاهرين يجب تقطيعه ب "ماكينة البسطرمة" لأن ذلك أقل شىء يمكن أن يشفى الغليل. وختم المهندس حسب الله الكفراوى، حديثه قائلا: "إحنا غلابة وشعب طيب ونستحق غير ما يحدث، تعالوا نوصل مصر لبر الأمان"، وأكد وزير الإسكان الأسبق أنه ينحنى احتراما للشعب المصرى لأنه فراز ويعرف الغث من الثمين، والصالح من الطالح، وهو طويل البال وحمال للأسية.
