دشنت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية اليوم الاثنين، النسخة العربية لدليل المنظمة الدولية للهجرة، وألقت الكلمة الافتتاحية فى الاجتماع الإقليمى للخبراء العرب من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حول مساعدة ضحايا الاتجار فى البشر الذى تستضيفه مصر على مدى 3 أيام تحت رعاية السيدة سوزان مبارك، وتنظمه وزارة الخارجية والمنظمة الدولية. جاء ذلك مساء أمس الأحد بمقر المجلس القومى للمرأة، حيث أكدت السيدة سوزان مبارك فى كلمتها، أن الأسرة الدولية أدركت خطورة ظاهرة الاتجار بالبشر وبات هناك وعى متزايد بضرورة محاصرتها بالمزيد من التدابير التشريعية والتنفيذية وحملات التوعية. وقالت إن السنوات العشر الأخيرة شهدت تصاعدا غير مسبوق بجرائم الاتجار بالبشر، بما تنطوى عليه من امتهان لكرامة الإنسان وآدميته، وما تمثله من ارتداد خارج سياق العصر لممارسات العبودية والسخرة. وأكدت السيدة سوزان مبارك، أن جرائم الاتجار بالبشر تحولت إلى ظاهرة عالمية وأصبحت تفرض نفسها على الأجندة الدولية، وصارت موضوعا لاجتهادات عديدة تسعى لدراسة أبعادها ومسبباتها وسبل التصدى لمخاطرها واحتواء تداعياتها، مشيرة إلى أن الأسرة الدولية أدركت خطورة هذه الظاهرة وبات هناك وعى متزايد بضرورة محاصرتها بالمزيد من التدابير التشريعية والتنفيذية وحملات التوعية. وأضافت أنه صار هناك توافق دولى حول حتمية التنسيق والتعاون بين دول المجتمع الدولى ومنظماته للتصدى لهذه الظاهرة على مختلف المستويات، على المستوى الداخلى بتضافر جهود الحكومات والمنظمات الأهلية ومجتمع الأعمال، وعلى المستوى الإقليمى والدولى من خلال تبادل المعلومات والخبرات القانونية والفنية ذات الصلة. مشيرة إلى أن هذا المؤتمر المهم يستلهم هذا التوافق الدولى حول ضرورة التصدى للاتجار فى البشر، يستلهم اتفاقية الأممالمتحدة التى اعتمدناها معا فى "باليرمو" منذ 8 سنوات.