أرسلت باكستان رسمياً نتائج التحقيق الأمريكى حول مقتل 24 من جنودها فى غارة جوية للتحالف الشهر الماضى، مشيرة للحادث بأنه يجسد مدى الخسائر التى تكبدتها البلاد، فى إطار تحالفها مع أمريكا لمجابهة الإرهاب والتطرف. وقالت الحكومة الباكستانية فى رسالة إلى الكونغرس الأمريكى نشرتها شبكة "CNN" الإخبارية "إن قواتها تعرضت للهجوم أثناء تمركزها فى نقاط عسكرية حدودية متعارف عليها، وأن قيادات الناتو علمت، وبعد ال15 دقيقة الأولى من بدء الهجوم، بأن مروحياتها القتالية تطلق النار على جنود باكستانيين، ورغم ذلك استمر الهجوم لأكثر من ساعة أخرى". وأشارت باكستان إلى أن الهجوم هو أحدث مثال لخسائر تكبدتها البلاد جراء انضمامها إلى جانب الولاياتالمتحدة فى الحرب على الإرهاب والتطرف، كما أدى بدوره إلى توسيع الفجوة فى العلاقات المتوترة أصلا بين واشنطن وإسلام آباد. وكان البنتاجون قد نشر الأسبوع الماضى نتائج تحقيقاته حول مقتل 24 جندياً باكستانياً فى قصف جوى نفذته مروحيات مقاتلة تابعة للناتو داخل الأراضى الباكستانية فى 25 نوفمبر الماضى. وتشهد العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد المزيد من الفتور، الذى بدأ بعملية مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، فى مايو الماضى، منذ هجوم نوفمبر ليضاف إليه حادثة مقتل الجنود الباكستانيين والخلاف بينهما حيال حقيقة ما جرى.