كشف دبلوماسي أوروبي غياب الإجماع داخل حلف شمال الأطلسي "الناتو" علي ضرورة نشر قوات دعم لأوكرانيا في مواجهة التهديدات التي تشكلها روسيا علي الحدود بين البلدين، في وقت تجري الولاياتالمتحدة مشاورات مع حلفاءها لمناقشة سبل نشر تلك القوات. تصريحات الدبلوماسي الذي لم تكشف سي إن إن عن اسمه، تأتي بالتزامن مع استمرار التصعيد بين الغرب وروسيا بشأن أوكرانيا ، حيث ذكر تقرير الشبكة الأمريكية إن هناك مناقشات لنشر آلاف الجنود في دول أوروبا الشرقية الناتو قبل أي غزو روسي محتمل لأوكرانيا كإظهار للدعم في مواجهة عدوان موسكو المستمر، حسبما قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين مطلعين على المناقشات للشبكة
ومن بين الدول التي تفكر في قبول عمليات الانتشار رومانيا وبلغاريا والمجر، سوف يبلغ عدد عمليات النشر حوالي 1000 فرد من كل دولة وستكون مماثلة لمجموعات القتال الأمامية المتمركزة حاليًا في دول البلطيق وبولندا.
الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة من بين أولئك الذين يفكرون في عمليات الانتشار الجديدة قبل الغزو المحتمل، لكن ليس كل أعضاء الناتو الثلاثين راغبين، وفقًا للدبلوماسي الأوروبي، فلم يكن حلفاء الناتو على نفس الموقف تمامًا بشأن خطورة التهديد، وقد رفضت ألمانيا، على سبيل المثال، بيع أسلحة جديدة إلى أوكرانيا، لذلك ، تجري الولاياتالمتحدة مناقشات لإرسال قوات إضافية على أساس ثنائي أو ، كما وصفها أحد المسؤولين ب"تحالف الراغبين".
قال مسؤول دفاعي آخر الأسبوع الماضي إن الهدف العسكري الأمريكي بشكل عام هو "تلبية القدرات" التي يطلبها حلفاء الناتو في المنطقة.و يمكن للقوات الأمريكية أن تعمل، كما تفعل بالفعل، من جانب واحد في أوروبا، ولكن يمكنها أيضًا العمل تحت هياكل قيادة الناتو الحالية.
ووفقا للتقرير، تمثل إمكانية نشر بعض القوات بالقرب من روسيا قبل الغزو تحولًا من قبل الإدارة الامريكية، التي كانت في السابق قلقة من خطر استفزاز موسكو بشكل أكبر، ويمكن أن يستخدم الكرملين هذه الخطوة كسلاح كمثال على نوع الموقف العدواني لحلف شمال الأطلسي الذي تستخدمه روسيا لتبرير تعزيزها لقواتها على طول حدود أوكرانيا.
