ينظم منتدى البدائل العربى ندوة بعنوان "الشباب والمشاركة السياسية فى المنطقة العربية"، غدًا الأحد فى الساعة العاشرة صباحًا بمقر المنتدى فى 5 شارع المساحة بالدقى. ويشارك فى الندوة مجموعة من السياسيين من مختلف الدول العربية، ومنهم: د. عمرو الشوبكى رئيس منتدى البدائل، د. أمانى مسعود أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، د. وائل السواح "سوريا"، على الديرى "البحرين"، د. جعفر الشايب "السعودية"، حبيبة محسن "مصر"، عبد العزيز لبيب "تونس"، أسماء فلحى "المغرب". ومن جانبه قال محمد العجاتى، المدير التنفيذى لمنتدى البدائل العربى، ل"اليوم السابع" إن هذه الندوة تأتى لمناقشة نتائج الدراسة التى أجراها المنتدى حول دور الشباب فى الوطن العربى فى المشاركة السياسية فى ظل إندلاع ثورات الربيع العربى. وأوضح أن الهدف من مشروع الدراسة هو التعرف على تركيبة وخصائص هذا الجيل عبر التيارات السياسية المختلفة، واستقراء أنماطه الجديدة فى المشاركة السياسية، والوقوف على نمط تفاعل المجتمع معه كأحد مصادر الوعى السياسى المختلفة، والأهم التعرف على مدى انعكاس وأثر ذلك على المشاركة التقليدية للمواطنين، ومدى مساهمات هذه الأنماط فى الحالة الثورية فى المنطقة العربية. وأشار "العجاتى" إلى أن نسب المشاركة السياسية فى مختلف المناسبات الانتخابية فى الأنظمة الديمقراطية تختلف عن الأنظمة السلطوية، ففى الأولى عادة ما تكون نسب المشاركة الحقيقية مرتفعة لتعبر عن مدى ثقة الناخبين فى نزاهة العملية الانتخابية وقدرتها على التعبير عن آرائهم وتوجهاتهم، أما فى الأنظمة السلطوية فعادة ما تكون نسب المشاركة الحقيقية منخفضة للغاية لعدم ثقة الناخبين فى جدوى هذه الانتخابات. وقال "العجاتى" إن الدراسة أكدت على أن الشباب أثر بشكل كبير فى اندلاع الثورات العربية، من خلال استخدامهم وسائل الإعلام الجديدة مثل "فيس بوك" و"تويتر" فى تمرير الأخبار التى كانت العامل الأساسى فى اندلاع الثورات، مشددًا على أن الدراسة وجدت أن نسب المشاركة فى الانتخابات بالدول العربية تختلف من مناسبة إلى أخرى، وتختلف أيضًا طبقًا للمناطق الجغرافية، فمثلاً نسب المشاركة فى الانتخابات البرلمانية عادة ما تكون أكبر من المشاركة فى الاستفتاءات أو الانتخابات الرئاسية، ومن جهة ثانية ترتفع نسب المشاركة فى الريف فى حين تنخفض بشكل ملفت فى المدن.