زعمت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن تل أبيب باتت مقتنعة بأن تواجد قوات الجيش المصرى فى سيناء أصبح غير قادر على ضبط الأمن ولا يجدى نفعا فيها، وأن التهديدات تزداد شيئا فشيئا، وأن الكابوس الذى لا يفارق الجيش الإسرائيلى أوالمؤسسات الأمنية الإسرائيلية هو عملية تسلل لعناصر مسلحة إلى منطقة سكنية قريبة من الحدود المصرية – الإسرائيلية يتبعها عملية خطف كما حدث فى عام 1980 فى كيبوتس مسجاف عام على الحدود اللبنانية. وقالت الصحيفة العبرية فى تقرير لمراسلها العسكرى موشيه بن دافيد أن الحدود المصرية تتحول بصورة تدريجية إلى حدود معادية وأن التقديرات الحالية تشير إلى أنها على درجة كبيرة من الخطورة. وأضاف بد دافيد خلال تقريره "من الصعب اليوم أن نصدق أنه منذ أشهر معدودة فقط كانت الحدود مع مصر آمنة، واليوم تحولت إلى أكثر خطورة".وأشارت معاريف إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال بينى جانتس أمر بإجراء تغييرات سريعة وعاجلة على الحدود المصرية، ووصفا الحدود المصرية – الإسرائيلية بأنها ذات احتمالات عالية لأحداث معادية بشكل يحاكى الحدود الشمالية وحدود قطاع غزة. وكشفت معاريف أن فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلى قد عززت من جانبها الإجراءات الأمنية على الحدود الجنوبية مع مصر تحسبا من القيام بعملية مسلحة، مضيفة أنه قد اعتبرت المناطق السكنية فى المنطقة بمثابة "مناطق ملاصقة للجدار" وعليه ستعزز الإجراءات الأمنية فضلا عن وضع جدار الكترونى محكم من حولهم بالإضافة إلى الجدار المركزى الحدودى بين مصر وإسرائيل المقرر أن ينتهى العمل فيه بعد عام من الآن.