أرسلت الطائفة الإنجيلية بمصر برقية تعزية لدار الإفتاء المصرية تنعى رحيل شهيدها الشيخ عماد عفت الذى لقى مصرعه أمس بعد أصابته برصاصة أثناء الاشتباكات الدائرة بين قوات الأمن والمعتصمين، وجاء نص البرقية: "نقدم خالص مواساتنا وعزائنا فى رحيل الشيخ عماد عفت أمين عام لجنة الفتوى بدار الإفتاء الذى دفع حياته وهو يؤدى رسالته الإنسانية والوطنية، عالمين أن أمثاله يسجلون حياتهم وكفاحهم بأحرف من نور ليذكرها بهم التاريخ ويسترشد بهم كل وطنى مخلص وأمين نحو مصر التى تستحق منا كل تضحية يقدرها المخلصون والعارفون بقدر هذا البلد". وقال الدكتور القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية، إن هذه الأحداث التى تقع الآن تحيطها حالة من الغموض فى هذا التوقيت الذى تمر فيه مصر بتحولات ومنها إجراء الانتخابات البرلمانية التى تتم بشكل تريدها الأغلبية وهو ما يثير علامات استفهام حول العبث باستقرار مصر، ويجعلنا نتساءل حول تدمير وحرق منشآت مصرية بل وحرق قيمة من قيم التاريخ تتمثل فى المجمع العلمى، وهو من تراث مصر الذى لا يمكن تعويضه فالكل يقف متفرجا وذاكرة مصر تحترق، وهو ما يجعلنا نطالب بتحقيق عاجل فى هذه الأحداث وإظهار تحقيقات من لجان محايدة لمعرفة المسئول عن هذه الأحداث. وطالب القس البياضى بوقف أعمال العنف وحمامات الدماء التى تقع الآن، والميل إلى العقل والحوار وأن يتحرك كل المحبين لهذا الوطن لوقف العنف والتدخل لحماية الوطن. من جانبه نعى الدكتور كميل صديق سكرتير المجلس الملى بالإسكندرية رحيل الشيخ عماد عفت وقدم تعزياته لدار الإفتاء المصرية ومشيحة الأزهر طالبا من الله العزاء لأسرة الفقيد، وقال صديق إن الأحداث التى تقع الآن بشارع القصر العينى هى إهدار للدماء الإنسانية وغير معروف من وراء سيل هذه الدماء بعد أن كان الاعتصام سلمى لاكثر من ثلاثة أسابيع رغم أن هذا الاعتصام من بدايته لم يكن له مبرر، ولكن العنف هو أمر مرفوض ضد أى فصيل. وأشار صديق إلى أن الأوضاع تحتاج إلى تحقيق عاجل، وتساءل ماذا يريد المعتصمون وما المبرر للاعتصام ومنع رئيس الوزراء منذ توليه الحكومة، وهو غير قادر الدخول إلى مكتبه حتى الآن، والدخول فى فوضى الاعتصام التى تحد من سير العمل والاستقرار للبلاد ولا يصب هذا فى مصلحة أحد سوى تدمير مصر.